الجيش اليمني يعلن استعادة مواقع من جماعة أنصار الله جنوبي محافظة مأرب النفطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، تحقيق قواته تقدماً ميدانياً جديداً في المعارك المستمرة مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في محافظة مأرب الغنية بالنفط.

وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عبر صفحته على فيسبوك، أن "قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش) وطيران التحالف تخوض معارك متواصلة ضد ميلشيا الحوثي في الجبهة الجنوبية بمأرب لليوم الثالث على التوالي"​​​.

وأضاف أن "الجيش والمقاومة تمكنوا من دحر ميلشيا الحوثي من عدّة مواقع في قرون البور والفليحة جنوب مأرب"، مؤكداً "سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميلشيا، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد".

وتابع أن "استهداف طيران التحالف مواقع للميلشيا في الجبهة الجنوبية بمأرب، وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة منها تدمير دبابة وعربة (بي تي ار)، ومصرع من كانوا على متنهما".

وجاء التقدم الجديد للجيش اليمني، بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع اليمنية، السيطرة على مواقع كانت تتمركز فيها جماعة "الحوثيين"، يمين الردهة والفليحة جنوب مأرب، إثر هجوم "نوعي" استهدف مقاتلي الجماعة.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/فبراير العام الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني و"الحوثيين"، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين "الحوثيين"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.