كرة القدم في كولومبيا.. لقب كوبا أمريكا وبصمة المونديال أبرز الإنجازات التاريخية

كرة القدم في كولومبيا.. لقب كوبا أمريكا وبصمة المونديال أبرز الإنجازات التاريخية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يونيو 2023ء) تحتل كرة القدم الكولومبية مكانة مميزة على المستويين القاري والعالمي، فبعيدا عن البداية المبكرة لمسابقة الدوري الكولومبي والتطور التدريجي للعبة اعتبارا من عام 1948، حقق المنتخب الكولومبي إنجازات مهمة وترك بصمات قوية على المستويين القاري والعالمي.
ومن أهم اللحظات التاريخية في مسيرة الكرة الكولومبية تلك اللحظة التي تحدث فيها اللاعب الكولومبي الراحل فريدي رينكون حينما قال: "كان هدفي الأول والوحيد في كأس العالم، نعم.. كان أهم شيء في حياتي".. معلقا على هدفه في مرمى المنتخب الألماني ببطولة كأس العالم 1990 لكرة القدم في إيطاليا.
وكان هذا الهدف بمثابة بطاقة الاعتماد الحقيقية للكرة الكولومبية على الساحة العالمية من خلال التعادل مع المنتخب الألماني 1-1 وحجز مكان بدور الـ16 للمونديال للمرة الأولى.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نقل عن الراحل رينكون والمدرب فرانسيسكو ماتيورانا، المدير الفني للمنتخب الكولومبي في مونديال 1990، تعليقاتهما عن المباراة المثيرة والتاريخية أمام المنتخب الألماني، الذي توج في النهاية بلقب البطولة.
وعرفت الكرة الكولومبية طريقها إلى أول بطولة دوري منتظمة، أقامها الاتحاد الكولومبي للعبة، في عام 1948، وذلك بعد 3 عقود من إقامة أول بطولة بين الأندية الكولومبية.
وأفرزت بطولة الدوري الكولومبي فرقا ولاعبين مميزين على مدار عقود طويلة، ولكن البصمة الحقيقية الأولى على الساحة العالمية تأخرت حتى مونديال 1990، الذي شهد المشاركة الثانية للمنتخب الكولومبي في البطولة العالمية بعدما خرج من الدور الأول في مونديال 1962 بتشيلي.
وشارك المنتخب الكولومبي في هذه البطولة بالجيل الذهبي الأول في تاريخه، والذي ضم العديد من اللاعبين المميزين بداية من حارس المرمى رينيه هيجيتا ومرورا بالمدافعين أندريس إسكوبار ولويس فيرناندو هيريرا ولاعبي الوسط كارلوس فالديراما ووبرناردو ريدين ووصولا للاعب الخطير فريدي رينكون.
واستهل الفريق مسيرته في البطولة بالفوز على المنتخب الإماراتي 2-0 ثم خسر أمام نظيره اليوغسلافي 0-1 ليصبح بحاجة إلى الخروج بنتيجة إيجابية من مباراته الثالثة أمام ألمانيا حتى يتأهل لدور الـ16، وهو ما تحقق بالفعل من خلال التعادل 1-1 إثر هجمة منظمة قادها فالديراما ومرر منها الكرة إلى رينكون الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ولخص رينكون بتصريحاته، التي نشرت على موقع الفيفا، أهمية هذه المشاركة في تاريخ الكرة الكولومبية حيث وضعتها على خريطة الكرة العالمية، كما لخص من خلال تصريحاته مدى عشق الكولومبيين للعبة، وهو ما يظهر في تشجيعهم الحماسي لأنديتهم ومنتخبات بلادهم في مختلف البطولات.
وبعد هذه المشاركة بسنوات، حقق المنتخب الكولومبي إنجازه القاري الأول من خلال الفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في 2001 على أرضه، كما قدمت الكرة الكولومبية العديد من اللاعبين الموهوبين على مدار العقود التالية لمونديال 1990.
وضم الفريق، الذي شارك في مونديال 2014 بالبرازيل، جيلا ذهبيا آخر لكولومبيا بقيادة اللاعب الموهوب خاميس رودريجيز، الذي توج هدافا للبطولة برصيد 6 أهداف، كما ضم الفريق بقيادة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان عددا من اللاعبين المميزين مثل حارس المرمى ديفيد أوسبينا وفريد موندراجون وخوان زونيجا وكارلوس باكا وفريدي جوارين وخوان كواردادو وآبيل أجيلار وكريستيان زاباتا.
وبخلاف هذا، كانت أفضل إنجازات الفريق الأخرى هي الحصول على المركز الثاني في كوبا أمريكا 1975 والمركز الرابع في كأس القارات 2003.
وعلى مستوى الأندية، يتصدر أتلتيكو ناسيونال قائمة أكثر الفرق فوزا بلقب الدوري الكولومبي برصيد 17 لقبا مقابل 15 لقبا لكل من ميليوناريوس وأمريكا دي كالي.
وحصدت الأندية الكولومبية لقب كأس ليبرتادوريس 3 مرات سابقة؛ كانت من نصيب أتلتيكو ناسيونال في 1989 و2016 ووانس كالداس في 2004.