(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 يونيو 2020ء) أرسل رئيس جمهورية الجزائر، عبد المجيد تبون اليوم الخميس، برقية إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بعد العملية الجراحية الأخيرة التي أجراها، في أول خطوة قد تكسر جليد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين بعد تصريحات قنصل المغرب في وهران.
وجاء في برقية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون "جلالة الملك والأخ العزيز، تلقيتُ ببالغ الارتياح والاطمئنان خبر نجاح العملية الجراحية التي أجريتموها، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أحمد الله العليّ القدير على نعمته وعظيم فضله، داعيا المولى العلي القدير أن يسبغ عليكم نعمة الصحة والعافية ويمدكم بالشفاء العاجل، ويحفظكم من كل مكروه".
وتفضلوا جلالة الملك يضيف الرئيس الجزائري ، "بقبول تمنياتي الخالصة بدوام النعم مشفوعة بمشاعر مودتي وتقديري".
ويذكر أن القنصل المغربي بوهران تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، حين وصف الجزائر بالبلد العدو، حيث استدعى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم السفير المغربي بالجزائر، مؤكدا أن توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، على أنها "بلد عدو" هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله، وهو في نفس الآن مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين"، مما يستوجب على السلطات المغربية يضيف البيان "اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين".
وفي ذات الصدد أضاف الناطق الرسمي في رئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، الثلاثاء الماضي خلال الندوة الصحفية الدورية التي تجمعه بالصحافة الوطنية، أن القنصل المغربي بوهران قد غادر فعلا التراب الوطني وأن تصرفه ضد الجزائر" لم يكن مستغربا" بعد أن اتضح أن المعني "ضابط في المخابرات المغربية"، تصريح استنكرته الخارجية المغربية التي أكدت بدورها أنها هي من سحبت القنصل العام من وهران.