حماس تؤكد عدم الاعتراف بتعيينات المجلس المركزي الفلسطيني وتقول إن عقده يعمق الانقسام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) قالت حركة حماس إن عقد المجلس المركزي الفلسطيني وسط مقاطعة من الفصائل يعمق الانقسام، مؤكدة عدم اعترافها بما صدر عنه من تعيينات.

واستنكر في بيان مشترك مساء اليوم الأربعاء، مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما وصفته بـ "إصرار قيادة السلطة المتنفذة على القيام بخطوات انفرادية تعمق الانقسام في الساحة الفلسطينية"، عبر "عقد المجلس المركزي الفلسطيني في ظل رفض ومقاطعة وانسحاب غالبية القوى والفصائل السياسية والمكونات والشخصيات الوطنية والمجتمعية​​​...دون جدول أعمال واضح، ودون التزام بالقانون والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع البيان، "منح المشاركون في المجلس المركزي -وهم قلة - أنفسهم حق انتخاب رئاسة المجلس الوطني، وأعضاء للجنة التنفيذية، ومناصب أخرى، ما يزيد من تفاقم المشكلة الداخلية، ولا يمنح شرعية لكل هذه التعيينات والقرارات"، مؤكدا " لا اعتراف ولا شرعية لكل التعيينات التي أعلن عنها المجلس المركزي في اجتماعه اللاشرعي الأخير يومي الأحد والإثنين السادس والسابع من شباط/فبراير، سواء على صعيد رئيس المجلس الوطني ونوابه وبقية المناصب الأخرى، وندعو الجميع إلى عدم التعامل مع هذه التعيينات".

ودعا البيان إلى " البدء بحوار وطني جاد على مستوى الأمناء العامين للاتفاق على تشكيل مجلس وطني انتقالي جديد يضم الجميع، ويمهد لإجراء الانتخابات الشاملة، ما يساهم سريعاً في إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

وانتخب المجلس المركزي الفلسطيني روحي فتوح رئيسا للمجلس الوطني، خلفا لسليم الزعنون الذي يشغل المنصب منذ عام 1996.

وأعلنت الجبهة الشعبية التي تعد عضوا في المجلس مقاطعتها لهذه الدورة إضافة لمعارضة كل من حماس والجهاد الإسلامي والمبادرة الوطنية المشاركة بالاجتماعات.

وعبرت عدة شخصيات فلسطينية من أعضاء المجلس المركزي عن مقاطعتها لدورة المجلس.

ودعا المجلس المركزي الفلسطيني الإدارة الأميركية لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وممثلية منظمة تحرير فلسطين في واشنطن، معلنا إنهاء التزام السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالاتفاقات مع إسرائيل.

يذكر أن المجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو مسؤول أمامه، ويشكل من بين أعضاءه، ويتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني وعدد من الأعضاء يساوي على الأقل ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية، ويكونون من فصائل حركة المقاومة والاتحادات الشعبية والكفاءات الفلسطينية المستقلة.

ويجتمع المجلس المركزي مرة كل شهرين على الأقل بدعوة من رئيسه، ويترأس جلسات المجلس ويديرها رئيس المجلس الوطني، ويقدم تقريراً عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده، ويعقد المجلس الوطني جلسات طارئة بناء على طلب من أعضاء اللجنة التنفيذية وتتخذ قرارات المجلس بأكثرية أصوات الحاضرين.