(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2022ء) أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، أن برلين ستتخذ مع الشركاء الغربيين "إجراءات مناسبة" في حالة تصعيد روسيا للوضع حول أوكرانيا.
وقالت بيربوك، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الأوكراني، دميتري كوليبا، في كييف: "لقد أوضحنا، بصفتنا الحكومة الألمانية الجديدة، في اتفاقية التحالف أن مشاريع سياسة الطاقة يجب أن تمتثل للقانون الألماني والأوروبي. ينطبق هذا أيضا على "التيار الشمالي 2". حاليا، لا يتوافق هذا المشروع تماما مع القانون الأوروبي، لذا فإن عملية التصديق معلقة".
وأشارت إلى أن برلين توصلت إلى "نتائج جيوستراتيجية"؛ موضحة أن برلين وواشنطن تبنتا بيانا مشتركا بشأن هذا المشروع.
وشددت بيربوك، على أنه "في حالة حدوث مزيد من التصعيد من جانب روسيا، سنتخذ الإجراءات المناسبة مع الشركاء".
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ13 من الشهر الجاري، أن ما تقوم به الولايات المتحدة حيال "التيار الشمالي 2" أظهر أن ألمانيا لا تتمتع بالحرية في أنشطتها الاقتصادية.
إلى ذلك أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الخميس الماضي، أنه سيتم تشغيل مشروع "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، إذا حصل على تقييم إيجابي من ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وعلّقت الوكالة الفدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة، بصورة موقتة، آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز " التيار الشمالي 2"، مبررة ذلك بعقبة قانونية، ومشيرة إلى أن المصادقة على خط الأنابيب "ليست ممكنة إلا إذا كان المشغّل "نورد ستريم 2 أي جي" مسجلاً بصورة قانونية بموجب القانون الألماني".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" هو مشروع تجاري، ومن الخطأ ربطه بقضايا الأمن في أوروبا.
ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.
وفي شباط/فبراير من العام الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن واشنطن قد تتخذ قرارات جديدة بشأن فرض عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي - 2" .
وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع في كانون الأول/ ديسمبر 2019، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
ودعت روسيا مراراً إلى التوقف عن ذكر مشروع "التيار الشمالي 2" الذي تعارضه الولايات المتحدة وأوكرانيا بشدة، في إطار سياسي.
وترفض روسيا اتهامات الدول الغربية وأوكرانيا، بممارسة "أعمال عدوانية"؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحدا، ولن تهاجم أحدا.
