خبراء بمجال التعليم يؤكدون أهمية تطوير المناهج الدراسية لتراعي مهارات المستقبل

خبراء بمجال التعليم يؤكدون أهمية تطوير المناهج الدراسية لتراعي مهارات المستقبل

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 نوفمبر 2019ء) أكد عدد من الخبراء و المتخصصين في مجالات التعليم و الابتكار أن الواقع التكنولوجي المتطور الذي يشهده العصر فرض أدواته على مختلف مجالات الحياة بما فيها التعليم .. مشددين على ضرورة النظر في تغيير المناهج الدراسية وأساليبها التقليدية وتضمينها بمجالات تضم مهارات المستقبل وما يمتلكه من خيارات تسهم في تطوير المنظومة التعليمية برمتها وترتقي بفكر ومعارف الطلبة.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لفعاليات منتدى "الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر" الذي نظمه مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر /استثمر في الشارقة/ على مدار يومين في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة بحضور ومشاركة نحو 1500 خبير اقتصادي من مختلف دول العالم.

واستضافت الجلسة التي حملت عنوان "مستقبل التعليم ..صقل المهارات وإعادة تأهيل الكوادر لتعزيز النمو الرقمي" وأدارها بيلي فيتزهيربيرت المحرر الإقليمي في الشرق الأوسط لمجموعة أكسفورد للأعمال كلا من هند علي المعلا رئيس الإبداع والسعادة والابتكار لدى هيئة المعرفة والتنمية البشرية وجيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي شركة /ألف للتعليم/ ودينو فاركي الرئيس التنفيذي لمجموعة /جيمس للتعليم/ وإيمان القاسم مدير الموارد البشرية لدى مجموعة /إينوك/.

وقالت هند علي المعلا من جانبها إن الواقع الجديد يحتاج إلى الكثير من الجهود .. و علينا أن نفرق بين المستقبل الرقمي الذي تتصاعد وتيرته يوما بعد يوم وبين التعليم الرقمي الذي يحتاج إلى معايير ضرورية تتجلى في تعزيز قدرات الطلبة وتوجيههم نحو اكتساب المعرفة وتهيئتهم للتعلم والتكيف مع الظروف المحيطة.

وأضافت :" نؤمن في الهيئة بأن استخدام مهارات المستقبل في التعليم يقود إلى معرفة شاملة وعلينا الانتباه إلى مسألة مهمة تتجلى في أن الروبوتات والآلات ستسرق الوظائف التقليدية التي بات من الصعب أن يقوم بها البشر بشكل متواصل وما يحصل الآن من تطورات هو بمثابة المؤشر على ضرورة أن يتم تغيير المناهج وأساليب التدريس التقليدية وتوفير خطط تعليمية واعدة ومبتكرة كما يجب ألا يبقى الإنسان شاغلا لوظيفة واحدة طوال حياته بل يجب توفير الكثير من الفرص أمامه لمواصلة التغيير".

من جانبه قال جيفري ألفونسو الرئيس التنفيذي :" لا استبعد أن يكون بمقدور الإنسان في المستقبل أن يحمل المعرفة إلى عقله كما في الأجهزة الذكية .. هذا بالتأكيد يمكن استشرافه من خلال ما نعيشه من واقع تقني متقدم وقطاع التعليم اليوم يمضي ببطء نحو التكيف مع كل تلك المتغيرات مقارنة بالقطاعات الصناعية لذا بات من الضروري أن يتم التركيز على التعليم الذي يتمتع بمهارات المستقبل ضمن خياراته مناهجه الجديدة".

و قال دينو فاركي إن الواقع التكنولوجي يفرض علينا تساؤلات عديدة أبرزها هل الشباب الذين يتخرجون من أنظمتهم التعليمية مستعدون للوظائف الجديدة التي يوفرها المناخ التقني الجديد كيف يمكن الإجابة على هذا السؤال في ظل غياب القدرات والمهارات التي يحتاجون إليها لذلك أعتقد أنه عندما نفكر بهذا الأمر ينبغي أن نطور الكثير من المناهج لتتلاءم مع هذا المناخ.

من جانبها أكدت إيمان القاسم أن الأطفال في هذا العصر كل ما يفعلونه لتعلم التكنولوجيا هو الذهاب بمفردهم إلى شبكة الإنترنت ومواقع التواصل لذا بات من الضروري أن يتم تقديم أنظمة تعليمية مبتكرة لهذا الجيل فهو على دراية كافية بهذا المناخ ويمكن أن يستخدمه ويتعامل معه بمعرفة كبيرة".