"التربية" : رؤية تطوير التعليم مستمدة من متطلبات الوطن المستقبلية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 نوفمبر 2019ء) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ان الوزارة تستمد رؤيتها في خطة تطوير التعليم من متطلبات الوطن المستقبلية واعتمدت استراتيجيتها على معايير عالمية في التطوير فاهتمت بالمناهج الدراسية والبيئة التعليمية والتكنولوجيا وأساليب التدريس الحديثة وتعزيز موقع ومهارات المعلم المستقبلية وكان نتاج ذلك أن برز نموذج المدرسة الإماراتية ليواكب تسارع العملية التعليمية ويمضي قدما لبناء أجيال نفتخر بها مستقبلاً.

جاء ذلك في كلمة معاليه خلال مؤتمر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية السنوي العاشر للتعليم الذي انطلقت أعماله اليوم تحت عنوان "التعليم ووظائف المستقبل: تأهيل الثروة البشرية لاستكمال مسيرة التنمية الإماراتية".

وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور محمد المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي إنه تمت إعادة تصميم المسارات التعليمية لتشمل مسارات متعددة مع التركيز على مواد العلوم والرياضيات وثنائية اللغة وبما يتواقف مع الثورة الصناعية الرابعة.

وأضاف معاليه أنه من خلال هذه المسارات تم إدخال العديد من المواد الجديدة مثل علوم الكمبيوتر والتصميم والتكنولوجيا والابتكار كما تم إدراج مادتي المهارات الحياتية وإدارة الأعمال لما لها من دور في بناء شخصية الطالب العالمي القادر على الحوار والمناقشة والمتهيئ فكريا والقادر على النقد الإبداعي ويمتلك مهارات التفكير العليا والمهارات التحليلية كما تم استحداث مادة التربية الأخلاقية وإدخال لغة ثالثة كاللغة الصينية ولغات أخرى سيتم إدخالها في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمعلمين تم توفير برامج تدريبية وقامت الوزارة بابتعاث المعلمين للعديد من البرامج والمؤتمرات العالمية للاطلاع والاحتكاك بأفضل الممارسات.

وأضاف معاليه "كما بذلت الوزارة جهودا كبيرة في تصميم وإعداد إطار التحول الرقمي ونموذج النضج الإلكتروني وإطار الكفايات الرقمية ووصولا لمستويات التمكين في دمج التكنولوجيا في التعليم وتطوير الأنظمة التعليمية الإلكترونية وتطبيقات التعلم الذكي والكتب الرقمية ومنصات التدريب والتعلم عن بعد . وفيما يخص التعليم العالي قامت الوزارة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي كما تم استحداث إدارة جديدة في الوزارة تحت مسمى "إدارة الخريجين وسوق العمل" ومن مهامها عمل الدراسات والمسوحات والاستبيانات مثل استبيان توظيف الخريجين واستبيان جهات التوظيف وغيرها.

وقال معاليه إن المرحلة المقبلة بها تحديات كثيرة والدول القادرة على استشراف مستقبلها وتأسيس نظام تعليمي يمكن طلبتها من الولوج إلى سوق العمل المتغير بكفاءة واقتدار هي التي ستمضي بخط متسارع نحو القمة وهذا مطلبنا وطموح دولتنا.

من جانبه قال سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي لدى افتتاح أعمال المؤتمر ان دولة الإمارات جعلت التعليم أولويتها المركزية حيث تدرك القيادة الرشيدة الأهمية الاستثنائية لتطوير التعليم بشكل مستمر على النحو الذي يواكب التطورات المتلاحقة على الصعيد العالمي وإيماناً من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بهذه الأهمية الكبيرة للتعليم وبخاصة فيما يتعلق بقضية وظائف المستقبل وضرورة تأهيل الثروة البشرية المواطنة لمواصلة المسيرة التنموية للدولة يأتي هذا المؤتمر ليناقش حزمة من القضايا الحيوية.

وألقت معالي نجاة فالو بلقاسم وزيرة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي سابقاً في فرنسا كلمة رئيسية أمام المؤتمر أشارت فيها إلى أن هناك حاجة كبيرة إلى تطوير مهارات الطلبة لمواكبة التطورات الحاصلة والمتسارعة في سوق العمل المرتبطة بالثورة التكنولوجية وعمليات الأتمتة.

وأكدت أنه من أجل تطوير مهارات الطلبة لمواجهة تحديات سوق العمل فإن على الحكومات والمؤسسات التعليمية الاستثمار في برامج تطوير عدد من المهارات لدى الطلبة مثل البرمجة الفورية والعمل الجماعي وغيرها من المهارات الضرورية إضافة إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين المدرسين والطلبة.

كما ألقى معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي نائب وزير التعليم في المملكة العربية السعودية كلمة رئيسية أمام المؤتمر أشار فيها إلى الحاجة الى فهم لتطورات الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانو وتأهيل الكفاءات البشرية لمواكبة التغيرات التي يشهدها سوق العمل عالمياً.

وعقدت جلستان في اليوم الأول للمؤتمر تحت عنوان "التعليم وإعداد أجيال إماراتية تواكب الثورة الصناعية الرابعة" والثانية تحت عنوان "وظائف المستقبل بين الطموحات والتحديات".