خبراء بمنتدى الاستثمار الأجنبي المباشر : النظام المالي يلعب دورا رئيسا في تحفيز التنمية الاقتصادية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 نوفمبر 2019ء) أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين خلال مشاركتهم في الدورة الخامسة من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر أن النظام المالي للدول يلعب دوراً رئيساً في تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال توجيه الأموال وتوفير فرص التمويل للوكلاء والمستثمرين الذين يعيدون تشغيلها في قطاعات إنتاجية.

و استعرض هؤلاء الخبراء في الجلسة الحوارية التي نظمها سوق دبي المالي خلال المنتدى تحت عنوان "توفير الأموال لتسريع النمو المستدام للشركات والمؤسسات" آليات جمع رؤوس المال والعوامل الجاذبة للمستثمرين أو صناديق الاستثمار الكبرى الراغبة في الاستثمار في شركات رائدة أو ناشئة وكيفية مساعدة الشركات الخاصة والعائلية في إعادة الهيكلة والحوكمة المؤسسية.

شارك في الجلسة كل من سعيد العور رئيس مشارك لمنطقة الشرق الأوسط مدير مكتب الإمارات بشركة "روتشيلد وشركاه" وأسار مشكور المدير الإداري رئيس قسم تمويل الشركات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال وفهيمة البستكي نائب الرئيس التنفيذي رئيس قطاع تطوير الأعمال سوق دبي المالي.

وأوضح سعيد العور أن طرح أسهم الشركات للاكتتاب العام يعد أحد الطرق المستدامة لتوفير رأس المال للشركات بما يمكنها من مواصلة النمو مستقبلاً من خلال استخدام هذه العوائد المالية للتنمية .. مشيرا إلى أنه يوجد في الإمارات آليات ممنهجة ومقننة بشكل متطور لطرح الأسهم في أسواق المال إضافة إلى توافر أفضل الممارسات للحوكمة المؤسسية والإدارة الرشيدة التي يجب على الشركات اتباعها في عملية التحول إلى شركات مساهمة والدخول إلى السوق المالي.

و نوه إلى أن دولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة خاصة توفر البيئة المناسبة القادرة على استقطاب السيولة وتوظيفها في قطاعات حيوية تدعم استدامة التنمية .. مؤكداً أن رأس المال الدولي لن يتردد في المشاركة بالاستثمار في هذه القطاعات أو المشاركة في الاكتتاب العام الأولي للشركات الراغبة في الحصول على التمويل لدعم خططها التنموية.

و قال أسار مشكور :" هناك خيارات عدة لتوفير التمويل دون الحاجة إلى طرح الأسهم في أسواق المال و منها مشاركة اللاعبين الكبار في السوق من خلال حصولهم على حصص بنسب معينة من الشركات أو من خلال الاستحواذات خصوصاً تلك التي شهدناها مؤخرا في شركات التكنولوجيا والمعرفة في العالم وهذه الخيارات أيضاً تدعم استدامة النمو الاقتصادي والتنمية".

وأشار أسار إلى القدرة الكبيرة للبنوك على التمويل بسهولة وبطريقة فعالة خصوصاً في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصناعة لكنه في الوقت ذاته أوضح أن هذا التمويل يحتاج إلى خدمات استشارية فاعلة في عملية التقييم للحصول على الائتمان.

من جانبها أوضحت فهيمة البستكي أن المستثمرين يتطلعون عقب إدراج الشركات في السوق المالي إلى الحوكمة والإدارة الرشيدة وتطبيق أفضل الممارسات التي تضمن استمرارية ونجاح أعمال تلك المؤسسات و الشركات..

لافتة إلى أن مسألة تقييم الشركات بناء على القيمة الدفترية تغيرت وأصبح هناك تدخل للخبراء والمتخصصين في التقييم الأمر الذي يمكن الشركات من الحصول على شركاء دوليين فاعلين.

كان شريف حلابه المؤسس الشريك المدير التنفيذي للعمليات لشركة إكس لابز قد استهل فعاليات اليوم الثاني من المنتدى بكلمة تحدث خلالها عن كيفية الانتقال إلى صناعات بقيمة تريليونات الدولارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي .. مشيراً إلى أن الابتكارات التكنولوجية إن لم تحقق قيمة كبيرة للبشرية فلا معنى لها.

وأشاد حلابه باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتكنولوجيا وسعيها نحو تطوير بيئة مناسبة لتطبيق وتوظيف التقنيات الجديدة في مختلف القطاعات .. مشيرا إلى أن هذا الاهتمام يسهم في جذب شركات التكنولوجيا والمستثمرين من حول العالم.

من جانبه أكد الدكتور لويس كلاين عميد الكلية الأوروبية للحوكمة في برلين أن التطورات التي يشهدها العالم فيما يتعلق بالتقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي غيرّت الأسئلة التاريخية للعقل البشري.

وأشار إلى أن المستقبل يحتاج إلى التفكير السليم الذي يتواءم مع التكنولوجيا المتقدمة من خلال الحوكمة في إدارة الأعمال والشركات وقيادة المستقبل مع أهمية تواصل البشرية /أفراداً وشركات ومجتمعات/ بشكل فعال وبتبادل الخبرات.