أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 10 نوفمبر 2021ء) شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في منتدى ريكيافيك العالمي التابع لمنتدى القيادات السياسية النسائية والذي عقد على مدى يومي 9 و10 نوفمبر الجاري في آيسلندا تحت عنوان "مستقبل العمل.. نحن بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد".
مثل الشعبة في المنتدى سعادة مريم ماجد بن ثنية عضو المجلس الوطني الاتحادي سفيرة المجلس لدى منتدى القيادات السياسية النسائية.
و أكدت مريم ماجد بن ثنية في كلمتها أمام المنتدى أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التشريعية لتعزيز المساواة وتحقيق التوازن بين الجنسين، واستعرضت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير وتهيئة كافة التشريعات التي تمهد الطريق أمام تمكين المرأة على كافة المستويات في ظل ما كفله الدستور الإماراتي من حقوق للمرأة و إقراره مبدأ المساواة بينها وبين الرجل .. وقالت : "تشكل المرأة الآن نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بينما تمثل 28% من أعضاء مجلس الوزراء وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم".
وأضافت إن الدولة وفاء بالتزاماتها في تحقيق الأهداف الإنمائية الدولية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين، حققت المرتبة الخامسة والعشرين في هذا المؤشر، والمركز الأول عالميا في إغلاق الفجوة في المراحل الدراسية الثانوية والجامعية.. ونوهت إلة أنه في عام 2020 اعتمدت الدولة عددا من التعديلات التشريعية لتعزيز جهود المساواة بين الجنسين، منها تعديل "قانون العمل" للمساواة في الأجور بين المرأة والرجل، كما تعد الإمارات هي الأولى عربيا في تمكين المرأة في مجالس الإدارة واستحدثت كذلك "قانون الحماية من العنف الأسري" وذلك في إطار جهودها للقضاء على العنف ضد المرأة وحماية حقوقها.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات أسست كذلك مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، والذي يعمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في العمل في قطاعات الدولة كافة، والعمل على تحقيق التوازن بينهما في مراكز صنع القرار بما يؤكد أهمية دور المرأة في صنع السياسات وليس فقط تنفيذها منوهة إلى أن المرأة الإماراتية تشغل اليوم 66% من الوظائف الحكومية العامة، منها 33% من المراكز القيادية في الدولة.
و أكدت سعادتها أهمية تضمين خطط دعم وتمكين المرأة، وأهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التغير المناخي في مختلف جوانب التنمية والخطط والاستراتيجيات الوطنية والسياسات العامة، وتقييم أولويات السياسات الوطنية والاستراتيجيات الحالية المتعلقة بهذا الشأن، باعتبارها من الأولويات العالمية الملحة التي تتطلب نهجا شاملا و عادلا في معالجتها، وأهمية تمكين المرأة من خلال وضع النساء والفتيات في صلب عمليات تعزيز الأمن والسلم الدوليين ومنع نشوب الصراعات والنزاعات، ونوهت بحلول دولة الإمارات في المركز الأول إقليميا والـ 24 عالميا وفقا لمؤشر "المرأة والسلام والأمن 2021" الصادر مؤخرا عن جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية.
و طالبت بضرورة تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والشراكة الاستراتيجية العالمية مع مختلف أصحاب المصلحة سواء الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والإعلام ومراكز الأبحاث والإحصاء للتصدي لكافة أشكال العنف والتمييز وعدم المساواة بين الجنسين.
و ثمنت سعادة مريم بن ثنية جهود منتدى القيادات السياسية النسائية وبرلمان آيسلندا لتنظيم منتدى ريكيافيك العالمي متمنية أن تسهم مشاركات الحضور من ممثلي البرلمانات والدول والمنظمات الدولية المختلفة في المضي قدما نحو تعزيز دور المرأة عالميا وضمان التوازن بين الجنسين.
