‎"زايد العليا" تنظم الدورة الثانية من "جسور الأمل" لأولياء أمور وأسر أصحاب همم من الأردن

‎"زايد العليا" تنظم الدورة الثانية من "جسور الأمل" لأولياء أمور وأسر أصحاب همم من الأردن

- تستهدف تدريبهم على اضطراب التوحد.

- جلسة خاصة ضمن برنامج جسور الأمل بحضور سفير الدولة لدى الأردن للاحتفاء بذكرى استقلال المملكة.

أبوظبي في 26 مايو / وام / تنظم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على مدى خمسة أيام خلال الفترة من 23 إلى 27 مايو الحالي عبر برامج الإتصال المرئي الدورة الثانية من مبادرة "جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم" تستهدف عددا من أولياء أمور وأسر أصحاب الهمم من ذوي اضطراب طيف التوحد بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين المؤسسة والجانب الأردني بهدف توعية وتثقيف الأسر وأولياء الأمور ومساعدتهم على كيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع الأبناء من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، إلى جانب توفير بيئة مستدامة لأصحاب الهمم.

وتزامناً مع ذكرى احتفاء المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال المملكة .. نظمت مؤسسة زايد العليا جلسة خاصة ضمن برنامج "جسور الأمل" استضافت فيها سعادة أحمد علي محمد البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة الدكتورة تمام منكو، المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية، وعددا من المسؤولين في مؤسسة زايد ومؤسسة ولي العهد بالأردن للالتقاء بأولياء أمور أصحاب الهمم من المسجلين في المملكة الأردنية وحضور جلسات الملتقى والحديث عن جسور التواصل الأخوية العميقة بين البلدين.

وأثنى سعادة السفير أحمد علي البلوشي، على جهود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تنفيذ البرنامج انطلاقاً من المخيم الإماراتي الأردني "مريجيب الفهود" بالمملكة الأردنية الهاشمية الذي جرى تقديمه لأسر اللاجئين السوريين من أصحاب الهمم، وإطلاق مسمى "جسور الأمل"، والمبادرات الإنسانية المتعلقة بأصحاب الهمم، مشيراً إلى أن هناك جسورا من الود والمحبة وراوبط التآخي والتآزر التي تجمع بين الشعبين الشقيقين في دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة بالحرص على تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ودعمها في كل المجالات خاصة في الإطار الاجتماعي والخيري.

ورفع سعادته أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، معبراً عن أمنياته في مزيد من التعاون الثنائي الناجح بين مؤسسة زايد العليا ومؤسسة ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، كما شكر سعادة عبدالله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا، وسعادة الدكتورة تمام منكو المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد بالأدرن، وفريق العمل في الجانبين، مؤكداً حرص سفارة الإمارات في عمّان على إنجاح مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، بما يسهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية الأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية.

من ناحيته أكد سعادة عبدالله الحميدان أن دعم الأشقاء أحد الثوابت الرئيسة في السياسة الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مشيرا إلى أن "زايد العليا" لم ولن تتأخر يوماً عن تقديم كل خبراتها ومساعدة الاشقاء، وتسعى دائما لتعزيز التعاون المشترك بهدف إحداث نقلة نوعية في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.

وتقدم بجزيل الشكر إلى سعادة السفير أحمد على البلوشي على حضور جانب من البرنامج ودعمه لبرامج التعاون الثنائي، كما شكر المسؤولين بسفارة الدولة في المملكة على تعاونهم، معرباً عن سعادته بالتعاون بين مؤسسة زايد ومؤسسة ولي عهد الأردن لتمكين أسر وأولياء أمور أصحاب الهمم من ذوي اضطراب طيف التوحد من المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع الأبناء و تزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم في بيئة إيجابية لتمكينهم تعليمياً ووظيفياً وثقافياً واجتماعياً.

ويعد البرنامج إستمرارية لمشروع "جسور الأمل" الذي أطلقته مؤسسّة زايد العليا لأصحاب الهمم في وقت سابق محلياً، وعربيا لأسر اللاجئين السوريين بمخيم مريجيب بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، وفي مصر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، يقدمه فريق من الكوادر المتخصصة في "زايد العليا" متعدد التخصصات، وذلك انطلاقاً من مسؤولية المؤسسة المجتمعية، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف المؤسّسة وكوادرها المتخصصة إلى الأسر وأولياء الأمور.

وتشتمل جلسات البرنامج على خمس ورش عمل .. الأولى من البرنامج بعنوان علمني كيف أتواصل /التواصل عن طريق الصور/ تتناول مهارات التواصل من خلال الصور باستخدام برنامج بيكس الذي هو مجموعة فعالةً من التدخلات التواصلية البديلة والمساندة للأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك من ذوي الإعاقات النمائية، ولا يتطلب نظام بيكس مواد معقدة أو باهظة الثمن، ويتم خلال الورشة شرح طريقة إعداد ملف يتناسب مع مستوى طفل التوحد وشرح جميع مراحل البرنامج المختلفة وكيفية الانتقال من مرحلة لأخرى بخطوات منظمة وناجحة.

ويُعد برنامج بيكس من البرامج الفعّالة لذوي إضطراب طيف التوحد حيث أظهر فعالية في تنمية مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي والاجتماعي لأطفال اضطراب طيف التوحد، وكذلك تنمية بعض مهارات رعاية الذات، والمهارات الحسية والانفعالية والحركية.

وتتطرق الورشة الثانية إلى المشكلات السلوكية وأهم استراتيجيات التعامل حيث يجري خلالها التعرف على أهم المشكلات السلوكية لدى أصحاب الهمم وتدريب أولياء أمورهم على كيفية التعامل معها من الناحية النفسية واستراتيجيات التدخل السلوكي وأهميتها في التقليل من السلوكيات بالاضافة إلى تشكيل سلوك مرغوب لدى الأبناء.

وتركز الورشة الثالثة على مرحلة البلوغ وكيفية التعامل معها لذوي اضطراب طيف التوحد، وفيها يتم طرح أهم التغيرات التي تطرأ على الأطفال من تلك الفئة سواء الذكور أو الإناث في تلك المرحلة وهي من أصعب المراحل العمرية، وكيفية التعامل معها، مع تقديم إرشادات هامة لأولياء الأمور.

وتتناول الورشة الرابعة مبادئ وتوجيهات التدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، وتعريف أولياء الأمور بمبادئ وممارسات التدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، وأهمية دور التدخل المبكر المصممة لتحسين الأعراض السلوكية الأساسية للتوحد أن تزود الطفل بالأدوات اللازمة لتعزيز مكامن القوة فيه، وتحسين سلوكياته، وعلاج مواطن الضعف لديه، وأثرها الإيجابي في تطوير قدرات الأبناء في المهارات الأساسية في وقت مبكر من الحياة .

أما الورشة الخامسة فتحمل عنوان "مهارات التواصل المبكر من خلال اللعب"، والتي منها مهارات ماقبل اللغة، وتنمية اللغة من خلال اللعب، ومهارات الإستماع، وتقليد الأصوات، حيث تؤكد الورشة أن انعدام مهارات اللعب للأطفال المصابين بالتوحد قد يضاعف من عزلتهم الاجتماعية ويبرز اختلافهم عن بقية الأطفال، وأن لعبهم يحتاج إلى تدريب وتعليم، والصعوبة التي يجدونها في اللعب التمثيلي /التظاهري/ ناشئ من الصعوبة التي يجدونها في تنظيم الأفكار بسلاسة وفي إيصال هذه الأفكار إلى الآخرين، إضافة لذلك فإن اضطراب اللعب لدى فئة التوحد قد يؤدي مباشرة إلى اضطراب جميع أوجه النمو والتقدم لديهم وقد يكون صحيحاً أيضاً أن عدم مرونة عمليات التفكير تفسد اللعب كما تفسد نمو المهارات الأخرى.