الوجه (پاکستان پوائنٹ نیوز 19 اكتوبر 2025ء) تواصل محافظة الوجه في منطقة تبوك، تعزيز حضورها وجهة سياحية وبيئية مميزة في شمال غرب المملكة، بفضل ما تزخر به من مقوماتٍ طبيعيةٍ خلابةٍ تتنوع بين الجبال والأودية والسواحل والسهول، التي تكتسي بأشجار السَّمُر المنتشرة بكثافةٍ في مختلف مواقعها، لتشكّل لوحةً طبيعيةً تنبض بالحياة، وتعكس جهود المحافظة في حماية الغطاء النباتي وتنميته ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الاستدامة البيئية.
وتُعد أشجار السَّمُر من أبرز مكونات الغطاء النباتي في محافظة الوجه، لما تتميز به من قدرةٍ عاليةٍ على التكيّف مع البيئات الجبلية والصحراوية، وقدرتها على تحمّل الجفاف وقسوة المناخ، إلى جانب دورها البيئي الكبير في تثبيت التربة والحد من الانجرافات الرملية، وتحسين جودة الهواء، كما تمثل مأوى طبيعيًا للعديد من الكائنات البرية والطيور المحلية.
وتنتشر هذه الأشجار بكثافةٍ في عددٍ من أودية المحافظة، من أبرزها وادي المكيسر، ووادي حرامل، ووادي المياه، ووادي أم الطين، ووادي عنتر، التي تشكّل معًا وجهًا بيئيًا نابضًا بالحياة ومقصدًا لعشّاق الطبيعة البرية، إذ تبرز مشاهد الجمال بين ظلال السمر أحد أجمل المشاهد الطبيعية في المنطقة.
وتعمل عدد من الجهات المعنية، على تنفيذ برامج ومبادراتٍ ميدانيةٍ للعناية بالبيئة في الأودية والطرق الرئيسة، إلى جانب جهود التوعية بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية وعدم الرعي الجائر أو قطع الأشجار؛ مما أسهم في تزايد الرقعة الخضراء واستدامة الحياة البيئية في الوجه، لتبقى رمزًا للجمال الطبيعي والتنوّع الحيوي.