مصر والسودان تطلبان تعليق اجتماعات سد النهضة للتشاور بعد خلافات مع أثيوبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 أغسطس 2020ء) طلبت كلا من مصر والسودان تعليق اجتماعات اللجان الفنية والقانونية لمفاوضات سد النهضة للتشاور الداخلي بعد اختلافهما مع أثيوبيا على مسودة الخطوط الإرشادية وقواعد ملء سد النهضة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الري المصرية مساء اليوم الثلاثاء عقد فقد "عقد اليوم الثلاثاء الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الافريقي وذلك استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي"​​​.

وأوضح البيان أن الاجتماع كان "مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع السادة وزراء المياه من الدول الثلاثة الذي عقد امس بان تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة  خلال يومي 4-5 أغسطس".

وأشار البيان إلى أنه "قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الأثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".

وأضاف البيان أن مصر أكدت على "أن الخطاب الأثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الأمس برئاسة السادة وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس القادم، ومن ثم فقد طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الأثيوبي الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يوليو 2020، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه أمس 3 أغسطس الجاري".

كان اجتماع لوزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا انتهى أمس إلى عقد اجتماعات اللجان الفنية والقانونية اليوم وغدا على أن تعرض مخرجات الاجتماعات على اجتماع وزاري يوم الخميس المقبل.

انتهت قمة إفريقية مصغرة ضمت كلا من مصر والسودان وأثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي. وكانت أثيوبيا أعلنت في وقت سابق عن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/ مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض كسبيل للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تتجاوز 55 متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.