مثلّجات الغراتاكيكا على ضفاف نهر التيبر لحظة منعشة في حَرّ روما

روما (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 أغسطس 2025ء) على ضفاف نهر التيبر في العاصمة الإيطالية "روما" بينما تلامس الحرارة 40 درجة، سُلطت الأضواء على مثلجات الغراتاكيكا التي ابتُكِرَت في العصور القديمة، لتسحب بساط النجومية من الآيس كريم والسوربيه وغيرها من الحلويات المنعشة، وهي عبارة عن ثلج مبشور تُضاف إليه أصناف من العصائر والمشروبات.

وفي كشك على الطراز القديم قائم منذ نحو 112 عامًا، يُجهّز ماسيمو كريسينزي البالغ 72 عامًا، طلبات لطابور من الزبائن يزداد طولًا مع ارتفاع درجات الحرارة.

وخلف الكواليس، يعمل صاحب الكشك مع أسرته على إخراج كتل كبيرة من الثلج المُجمّد، وتُكسر إلى قطعٍ أصغر باستخدام معول، قبل أن تُبشر في آلةٍ ضغط يدوية، ليسكب الثلج المجروش في كوب ويضاف إليه فاكهة طازجة وشراب من اختيار الزبائن، مشيرًا إلى أن هذه الحلوى مختلفة عن الغرانيتا الصقلية التي يُخلط فيها الماء بالشراب والفواكه من البداية ثم يُجمّد.

وثمة جدل في روما حول الطريقة، إذ يفضّل البعض استخدام الآلة لبَشر قطع الثلج، في حين يؤثِر آخرون بَشْرَها يدويًا، وفق الطريقة الأصلية التي يعتمدها بعض باعة الغراتاكيكا.

ويؤكد زبائن المثلجات من السائحين أنها فريدة من نوعها ولذيذة ومنعشة جدًا، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة، مبينين أن التمر الهندي والنعناع والكرز الأسود الألذ في مثلجات الغراتاكيكا، وكذلك مزيج الثلج وجوز الهند والليمون.

ويتحدث "كريسينزي" عن تاريخ الكشك الذي يُعّد تقليدًا عائليًا على مدار أربعة أجيال، أن مصدر الثلج كان في الماضي جبال أبروتسو الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر من روما، وكان يُنقل منها إلى العاصمة بعربات، قبل أن تبدأ المصانع بإنتاجه.