الجيش اليمني يعلن إشراك قوات إضافية في المعارك مع جماعة "أنصار الله" بمحافظة حجة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) أعلن الجيش اليمني في الحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الخميس، وصول تعزيزات لقواته المشاركة في المعارك الدائرة ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة حَجّة شمال غربي اليمن.

وقال قائد "اللواء الأول قوات خاصة" التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني بمحور حَرَض، العميد حسين الأدبعي، في تصريح للمركز الإعلامي بالمنطقة عبر "تويتر": "لدينا تعزيزات من كل الألوية، من لوائي العروبة والعاصفة من محور المَلاحِيظ (محافظة صعدة شمال غربي اليمن)، الآن متجهين إلى ما بعد المحِصَام وإلى مستبأ وكافة مديريات محافظة حجة، وكل مسرح عمليات المنطقة العسكرية الخامسة"​​​.

وأضاف: "نحن في معسكر المِحصَام والمعارك متقدمة، والمليشيات الحوثية دائماً تكذب وتغرر بالناس، أنها استعادت الأماكن التي حررها الجيش الوطني، وهذا غير صحيح؛ المعسكر لايزال في قبضة منتسبي المنطقة الخامسة".

ودعا العميد الأدبعي، القبائل إلى "عدم ارسال أبنائها إلى معارك خاسرة"، على حد تعبيره، مضيفاً: "الحوثيون عصابة انقلابية ولايمكن أن يقبل بها أحد لا المجتمع الدولي ولا المحلي".

وتأتي التعزيزات العسكرية للجيش اليمني الواصلة إلى مديرية حَرَض شمال غربي حَجّة، غداة إعلانه تحقيق تقدم ميداني جديد في المعارك الدائرة مع جماعة الحوثيين لليوم السابع توالياً، في مركز المديرية، تمثل بالسيطرة على سلسلة جبال الهيجة الاستراتيجية شرق معسكر المِحصَام إلى الشرق من مديرية حَرَض، اثر قتال عنيف مع مسلحي الجماعة أوقع قتلى وجرحى.

ويوم السبت الماضي، تمكن الجيش اليمني من التوغل في الأحياء الشرقية والجنوبية والغربية بمدينة حَرَض، اثر هجوم لقواته من ثلاثة محاور بغطاء جوي من التحالف العربي، وسط مقاومة عنيفة من جماعة الحوثيين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

وتحقق التقدم الميداني للجيش اليمني، غداة إعلان القوات الحكومية السيطرة على معسكر المِحصام الاستراتيجي في مديرية حَرَض شمال غربي حَجّة، وتطويق مدينة حَرَض، خلال عملية هجومية واسعة أطلقتها بإسناد من التحالف العربي والقوات السعودية، في مديرية حَرَض المحاذية لمنطقة جيزان جنوب غربي المملكة.

والقتال في محافظة حَجّة يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.