الجيش اليمني يعلن السيطرة على مواقع ومساحات جنوب محافظة مأرب الغنية بالنفط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إحرازها، اليوم الخميس، تقدماً ميدانياً في المعارك الدائرة مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، منذ مطلع العام الماضي، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي العاصمة صنعاء.

وقالت الدفاع اليمنية، عبر موقعها "26 سبتمبر"، إن "قوات الجيش والعمالقة (قوات منضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن) والمقاومة (كيان قبلي موالٍ للجيش)، شنت هجوماً واسعاً على مواقع مليشيا الحوثي الإيرانية في الجبهة الشرقية لمديرية الجُوبة (جنوب مأرب)، تمكنت خلاله من دحر المليشيا الحوثية من عدة مواقع"​​​.

وأضافت أن "القوات تمكنت إثر الهجوم من تحرير مساحات جديدة في محيط معسكر أم ريش والمناطق المجاورة له".

وأكدت وزارة الدفاع اليمنية "تكبد مليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية كبيرة في عديد مواقع من الجبهة الصحراوية"، على حد تعبيرها.

وذكرت أن "المعارك تزامنت مع سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع وتعزيزات للمليشيا الحوثية على امتداد الجبهات الجنوبية، تكبدت خلالها المليشيا المدعومة إيرانياً خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

في المقابل، قالت جماعة الحوثيين عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "طيران العدوان الأمريكي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي)، شن 10 غارات على محافظة مأرب، 6 غارات منها استهدفت مديرية الوادي (جنوب مأرب)، و4 غارات على الجُوبة ومَدْغِل (جنوب وشمال غربي مأرب)".

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اليمني سيطرة قواته على عدّة مواقع في جبهة مَاس شمال غربي محافظة مأرب، وفي جبهات جنوب المحافظة الغنية بالنفط، اثر معارك مع جماعة الحوثيين.

سبق ذلك، يوم السبت الماضي، إعلان الجيش اليمني سيطرته على مناطق بين مديريتي حَريب والجُوبة جنوب مأرب، واستعادة مواقع من جماعة الحوثيين شرق مديرية الجُوبة جنوب مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.