"أنصار الله" تتهم السعودية والولايات المتحدة بعدم الجدية في تحقيق السلام باليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 اكتوبر 2021ء) اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي الداهم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والولايات المتحدة بعدم الجدية في إيقاف الحرب الدائرة منذ 7 أعوام وتحقيق السلام في اليمن.

وقال رئيس حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، إن "التصريحات الأميركية السعودية الأخيرة بشأن اليمن تأتي في سياق ذر الرماد في العيون"​​​.

وأضاف: "الأولى بتحالف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) عوضاً عن تقديم مبادرات كاذبة أن يعلن وقف العدوان والحصار (يقصد عمليات التحالف وقيوده على المنافذ التي تديرها الجماعة)".

وتابع "السعودية ليست جادة بشأن السلام في اليمن ولا الولايات المتحدة، فهم مستمرون ونحن مستعدون".

ويوم الأربعاء الماضي، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقائه بالرياض، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، على "مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتح�

وفي اللقاء ذاته، جدد سوليفان "التزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع السعودية عن أراضيها ضد كافة التهديدات بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيرة المدعومة من إيران، ودعم المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني"، مشدداً على "دعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة".

وفي 22 آذار/مارس الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والتوصل إلى اتفاق سياسي شامل.

إلا أن جماعة "أنصار الله" اعتبرت أن المبادرة غير جادة ولا جديد فيها، مشترطةً "فصل الجانب الإنساني عن أي مقايضة عسكرية أو سياسية ورفع الحصار".

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.