(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 يونيو 2021ء) اتهم رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، محمد عبد السلام، الولايات المتحدة بعدم الجدية في إيقاف الحرب المستمرة في اليمن منذ 7 أعوام، والسعي لتنفيذ أجندة خاصة بها في البلد.
وقال عبد السلام وهو المتحدث باسم "أنصار الله"، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، معلقاً على تصريحات لقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي اتهم فيها الجماعة برفض الجلوس على طاولة السلام "التصريح الأميركي غير صحيح بالمطلق، نحن نجلس على طاولة المفاوضات ربما بصورة شبه يومية، مع المجتمع الدولي وحتى مع الأمريكان أيضاً في بعض الحالات، الحقيقة التي يتستر الموقف الأميركي خلفها هي أنه غير جاد في وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار، حتى هذه اللحظة يطلق الأميركي تصريحات تضليلية وفضفاضة لكنه عند النقاش وعند تحرك حتى الأم�
� المتحدة يتحرك على الواقع بشيء آخر".
وأضاف "الأميركي لديه رؤية يريد تنفيذها في اليمن، هو ليس فاعل خير، يريد تحقيق مشاريعه ومصالحه دون أي اكتراث حتى بالجانب الإنساني والذي يفضح كل الادعاءات الأمريكية المخادعة هو الملف الإنساني".
وأكد رئيس الوفد المفاوض في "أنصار الله" أن "إدخال المواد الغذائية والطبية هي حقوق طبيعية لليمن لا تحتاج إلى طاولة حوار ونقاش"، متهماً التحالف العربي بـ "السعي لإبقاء شبح الحرب والمجاعة من خلال تأجيل كل الحقوق الإنسانية مثل فك الحصار ومعالجة مواضيع الرواتب وغيرها إلى ما بعد الحل السياسي لاستخدامها كوسيلة حرب لمرحلة أخرى".
وبشأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ادراج جماعة "أنصار الله" على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، قال عبد السلام، إن "الأمم المتحدة تعمل كمنصة لصالح الدول الكبرى وتصنيفاتها غير محايدة، ودول العدوان (في إشارة إلى الدول المشاركة في التحالف العربي) ارتكبت أبشع الجرائم بحق الأطفال ولم يتم إدراج السعودية ضمن قائمة انتهاكات حقوق الأطفال".
وتابع "سألت بان كي مون (الأمين العام السابق للأمم المتحدة) خلال مفاوضات سابقة عن سبب رفع السعودية من قائمة قتلى الأطفال، فأجاب بأنهم ضغطوا علينا مالياً".
واعتبر عبد السلام، أن "قرارات الأمم المتحدة تأتي ضمن معايير سياسية واتهامات مدفوعة"، على حد قوله.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد في أواخر 2014.
وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
