روسيا تؤكد الالتزام بحظر التجارب النووية وتقول إن واشنطن تعد للتخلي عن المعاهدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 يوليو 2020ء) قالت موسكو، اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تحضر للانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مؤكدة الالتزام الروسي التام بالمعاهدة.

وقال بيان الخارجية الروسية إن "الانطباع هو أن واشنطن تحضر المجتمع الدولي للتخلي عن التعليق الطوعي القائم للاختبارات النووية في الولايات المتحدة، وبالتالي التدمير الكامل لمعاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية"​​​.

وتابع أن "مزاعم الولايات المتحدة، بخصوص عدم الامتثال الروسي بمعاهدة عام 1974 بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حول الحد من الاختبارات النووية تحت الأرض، بنيت على أسس خاطئة تماما".

وتابع البيان، "نؤكد رسميا التزام روسيا الوثيق بالتعليق المعلن على الاختبارات النووية، وبالمعاهدة وبنودها المتعلقة بحظر التجارب، على الرغم من عدم دخول المعاهدة حيز التنفيذ".

وذكرت أن أي حديث مع الولايات المتحدة حول عدم الامتثال ستكون له نتائج عكسية طالما لم تصادق واشنطن عليها.

وأضاف، "على عكس الولايات المتحدة، صادقنا على المعاهدة قبل عشرين عاما، وننفذها بنجاح"، مشددة على حل الخلافات حول معايير الامتثال ضمن إطار المعاهدة بعد دخولها حيز التنفيذ.

وقال ناطق باسم الخارجية الروسية إنه "كما هو متوقع، فلا أدلة إطلاقا على المزاعم الأميركية أن روسيا روسيا أجرت اختبارات نووية تنتهك معيار "القوة الصفرية" الأميركي".

وتابع المتحدث، "كما أن الولايات المتحدة أقرت بأنها لا تعرف عدد تلك التجارب في 2019 ولا إذا ما كانت قد أجريت بالأساس".

وقالت الخارجية الروسية إن الالتزامات الدولية لروسيا لا تتضمن امتثالا بـ "المعايير الأميركية" فيما يتصل بالتجارب النووية.

وتابع المتحدث أن "تلك التلميحات تبدو وكأنها قد أطلقت لصرف الانتباه عن المعاهدة"، مضيفا أن "الولايات المتحدة، برفضها المصادقة على المعاهدة، قد وضعتها على شفا الانهيار".

هذا وتم التوقيع على الاتفاقية في عام 1996، لكن عددًا من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والصين لم تصدق عليها بعد، على عكس روسيا التي فعلت ذلك في عام 2000. وتعهدت الدول التي تمتلك أسلحة نووية، في نفس الوقت، بالتزامات طوعية بعدم إجراء مثل هذه التجارب.

وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، عازياً ذلك إلى انتهاكات تقوم بها روسيا لهذا الاتفاقية. ورفضت موسكو هذه الاتهامات مبدية استعدادها لإثبات أن الصاروخ الذي أثار الأسئلة لا ينتهك الاتفاقية، عارضة على الولايات المتحدة التباحث حوله ومناقشة الموضوع ، لكن الولايات المتحدة لم ترحب بهذه الفكرة وخرجت من جانب واحد.