مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يدعو بروكسل إلى رفع العقوبات التي تعوق مواجهة الدول للجائحة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مايو 2020ء) دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر بسياسة العقوبات، والتي تعوق الدول في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقال نيبينزيا: " "أود أن أشير إلى المواجهة العالمية ضد جائحة كورونا المستجد، التي نخوضها معًا، بشكل فردي وبالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة وشركائها، وفي المقام الأول منظمة الصحة العالمية​​​. وعلى الرغم من ذلك نأسف لأن الاتحاد الأوروبي لا يزال يطبق العديد من الآليات التقييدية".

وأضاف مندوب روسيا الدائم " لقد سمعنا مرارًا وتكرارًا تأكيدات من بروكسل وعواصم أوروبية أخرى بأن هذه الآليات موجهة ومعايرة بعناية. لكن الحقيقة تقول العكس".

وأوضح نيبينزيا، فإن تطبيق مثل هذه التدابير يقوض في الواقع الحالة الاجتماعية والاقتصادية في البلدان النامية المتضررة من الوباء، مما يؤدي إلى تدهور خطير في ظروف معيشة الأبرياء: " وبهذا الخصوص فان دعوات الأمين العام للأمم المتحدة في بداية انتشار الوباء تعتبر إشارة جيدة، نحن ندعو الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في سياسة العقوبات لديها، وان تتواصل مع سكان الدول المعنية والامتناع عن التدابير العقابية والقسرية المتخذة خارج إطار مجلس الأمن".

الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قل إنه لا يمكن القول إن عقوبات الاتحاد الأوروبي تخلق عقبات أمام مكافحة الوباء" إن عقوباتنا موجهة ومصممة بحيث لا تشكل عقبة أمام وصول المساعدات الإنسانية. هم لا يعيقون تقديم الرعاية والأدوية والمعدات. على العكس من ذلك يعد الاتحاد الأوروبي من بين أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية. نعمل على الأفراد، نحن لا نؤذي اقتصادات البلدان ".

ورد الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة بسخرية على هذه الكلمات: " لقد استمعت إلى الممثل السامي عندما تحدث عن عقوبات الاتحاد الأوروبي وأظهر دعمًا قويًا لهذه العقوبات. شعرت أن هذه العقوبات كانت إنسانية جدًا حقًا. أعتقد أنه بعد هذا الدفاع، يجب على الدول النامية التي لم يتم فرض عقوبات عليها بعد، ان "يصطفوا للحصول عليها، لقد تم تقديمهم بطريقة إنسانية للغاية".

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الروسية، في تعليقها على إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على خلفية جائحة الفيروس التاجي، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن ممارسة العقوبات من جانب واحد ، وإظهار التضامن مع الشعب السوري ومكافحة جائحة كورنا سوية

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد في نيسان /أبريل الماضي، أن العقوبات الأحادية الجانب والتي تتجاوز مجلس الأمن الدولي، تتسبب بأضرار جسيمة لسوريا، ولكوريا الشمالية، في ظل انتشار وباء كورونا المستجد.