دمشق: قرار الاتحاد الأوروبي تجديد الإجراءات القسرية يؤكد تبعيته المذلة لسياسة واشنطن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 مايو 2020ء) اعتبرت الخارجية السورية قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد الإجراءات القسرية المفروضة على سوريا انه يؤكد تبعية الاتحاد المذلة للسياسة الأميركية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته الخارجية السورية على موقعها الإلكتروني انه "ليس مستغرباً قرار الاتحاد الأوروبي بتجديد الإجراءات القسرية المفروضة على سورية سيما أنه جاء بعد القرار الأميركي بهذا الخصوص بما يؤكد فقدان هذا الاتحاد لاستقلالية القرار ،وتبعيته المذلة للسياسة الأميركية"​​​.

وأصاف المصدر ان " هذا القرار يؤكد مجدداً الشراكة الكاملة للاتحاد الأوروبي في الحرب على سوريا ،ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية أساسية في سفك دم السوريين ،وكذلك في معاناتهم جراء العقوبات الظالمة التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم ولقمة عيشهم ،وإعاقة الجهود لتوفير الوسائل والإمكانيات والبنية الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا ،ما يجعل من هذه العقوبات انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ،وجريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة".

وقال المصدر إن "قرار الاتحاد الأوروبي يكشف زيف مواقف وتصريحات مسؤولي الاتحاد حول تخفيف العقوبات فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لمواجهة وباء كورونا ،ويفضح النفاق الذي أصبح سمة أساسية للسياسات الأوروبية ،وأفقدها أدنى درجات الصدقية ،وجعلت من الاتحاد الأوروبي مجرداً من أي اعتبار على الساحة الدولية ولدى الرأي العام الأوروبي على حد سواء".

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن تمديد العقوبات المفروضة ضد الحكومة السورية لمدة عام واحد، حتى صيف 2021.

هذا وكان من المقرر أن ينتهي سريان العقوبات بتاريخ 1 حزيران/يونيو، قبل إعلان التمديد.

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الروسية، في تعليقها على إجراءات تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على خلفية جائحة الفيروس التاجي، الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن ممارسة العقوبات من جانب واحد ، وإظهار التضامن مع الشعب السوري ومكافحة جائحة كورنا سوية.