محامي عائلات ضحايا الطائرة الروسية المحطمة فوق سيناء يقدم دعوى رابعة إلى محكمة النقض

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أبريل 2020ء) أعلن المحامي محمد الطاهر محامي عائلات ضحايا الطائرة الروسية التي تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء في عام 2015 تقديم دعوى رابعة إلى محكمة النقض المصرية، للادعاء ضد شركة الطيران كوجاليمافيا، وشركة التأمين إنجوسستراخ.

وقال المحامي محمد الطاهر اليوم الأربعاء أن "المدعى عليهم في هذه الدعوة هما شركة الطيران كوغاليم افيا وشركة التأمين انغوستراخ"، موضحا أنه "تم رفع الدعوى نيابة عن إيلينا أناتوليفنا دوشكينا"​​​.

ولفت الطاهر إلى أن محكمة الاستئناف رفضت الدعوى التي تم رفعها سابقا في القضية نفسها، حيث "لم تتمكن المحكمة من إثبات العلاقة بين أم وابنتها"، موضحا أن الرفض جاء "رغم أن الأسماء مذكورة في شهادات الميلاد بوضوح وجميع الوثائق مختومة ومعترف بها من قبل كل السلطات المصرية، لكن محكمة الاستئناف رفضها، فلم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى رفع الدعوى أمام محكمة النقض".

ولفت الطاهر إلى أنه بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد تتعطل بعض الإجراءات، حيث قال "بسبب الفيروس عدد الموظفين الإداريين في المحكمة أقل، ومع ذلك فإن ضغط العمل علينا أكبر، بسبب انتقالنا من مكان إلى آخر لاستكمال الأوراق والوثائق اللازمة لرفع الدعوى أمام محكمة النقض".

وأوضح "عادة ما يستغرق تقديم القضية لمحكمة النقض ساعات قليلة، إلا أنه وبسبب غياب العديد من الموظفين استغرق تقديم الدعوى هذه المرة ثلاثة أيام".

وأشار الطاهر إلى "تعليق جميع جلسات المحاكم [بسبب انتشار الفيروس] ما سيؤجل كل شيء حتى تستأنف المحاكم عملها".

يذكر أنه في الخامس من آذار/ مارس الماضي، اعلن الطاهر تقديم دعوى إلى محكمة النقض المصرية، بعد رفضها في محكمة الاستئناف؟

وكانت محكمة الاستئناف أيدت في آذار/ مارس الماضي قرار محكمة شمال القاهرة الابتدائية السابق رفض النظر في الدعاوى التي قدمتها 30 من عوائل ضحايا الكارثة التي أودت بأرواح 224 شخصا بطلب دفع تعويضات إليها، وذلك بناء على رفض الجانب المصري الاعتراف بالكارثة عملا إرهابيا، وبدعوى أن "هوية ضحايا الكارثة لم تحدد بعد"، ولذلك "ليست هناك أدلة على أن هؤلاء الأشخاص كانوا في الواقع على متن الطائرة المنكوبة".

وقال الطاهر في تصريحات لسبوتنيك، بوقت سابق، أنه لإثبات صلة القرابة بين مقدمي الدعوة والضحايا يحتاج إلى "إعلام الوراثة"، وهي وثيقة تصدر في مصر فقط، بناءً على الشريعة الإسلامية في الميراث، ولا ينطبق الأمر نفسه في روسيا أو في العالم الغربي.

وأضاف المحامي المصري، أن المحكمة المصرية تبحث عن نفس الوثيقة "إعلام الوراثة" التي ستصدر من روسيا، لاعتبار مقدمي الدعوى أقارب الضحايا، ولكن ذلك "لن يحدث أبدًا".

وأوضح الطاهر، أنه تم تقديم وثائق موقعة ومصادق عليها ومختومة من قبل جميع مستويات حكومة روسيا الاتحادية لتصادق عليها الحكومة المصرية، وتؤكد نسب المدعين بالضحايا، ولكن لا تزال المحكمة المصرية تجادل بأن ذلك لا يكفي.

وتابع "هذه هي المعضلة التي نواجهها، ولذلك اتجهنا لرفع دعوى إلى محكمة النقض، وطلبنا تطبيق قانون الأضرار وفق اتفاقية مونتريال، لأن الحادثة تقع بوضوح ضمن اتفاقية مونتريال، فضلًا عن طلب تعويض قدره 3 ملايين دولار لكل راكب، وعليه يجدر على الضحايا الحصول على التعويض اللازم.

ويذكر أن طائرة "أيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية، كانت تقوم برحلة في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015، من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، حين تفجرّت في الجو بعد قليل من إقلاعها. وأصبح هذا الحادث أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران الروسي والسوفياتي، لقي نتيجته 217 راكبا وأفراد الطاقم السبعة مصرعهم.

وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أن تحطم الطائرة ناجم عن عمل إرهابي، عقب تفجير عبوة ناسفة على متن الطائرة.