بوتين يبحث مع ميركل هاتفيا الوضع في سوريا وليبيا - الكرملين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 مارس 2020ء) أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء عن الأمل أن تثمر القمة الروسية التركية المقبلة في 5 آذار/مارس في موسكو عن نتائج فعالة.

وقال المكتب الإعلامي للكرملين، في بيان له بهذا الشأن: "تمت مناقشة التسوية السورية، بالتفصيل ومع الأخذ في الاعتبار تفاقم الوضع الحالي في منطقة خفض التصعيد بإدلب​​​. وفي هذا السياق تم الإعراب عن الأمل في أن تأتي القمة الروسية التركية المقبلة في الخامس من آذار/مارس في موسكو بنتائج فعالة".

وأضاف البيان انه "جرى تبادل الآراء حول الوضع في ليبيا، وتم التأكيد على ضرورة التزام أطراف النزاع بتطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وتنفيذ قرارات مؤتمر برلين الذي عقد في كانون الثاني/يناير الماضي".

هذا وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير. ورد الجيش السوري على النار، ما أدى وإلى مقتل عسكريين أتراك، وعزت وزارة الدفاع الروسية ذلك إلى تواجدهم غير المبرر في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم، ما أدى لتصعيد الوضع أكثر في إدلب السورية وتبادل الهجمات بين العسكريين الأتراك وأفراد الجيش السوري.

وبعد مقتل 34 جنديا تركيا بهجوم للجيش السوري شمالي البلاد، بدأت أنقرة عملية عسكرية تستهدف القوات الحكومية السورية.

إلى ذلك اتهم الرئيس التركي موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، واتهم دمشق بالتسبب في قتل جنود أتراك خلال العمليات العسكرية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

الكرملين، أكد أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

يذكر أن تركيا أقامت 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا، تصاعد التوتر مع تركيا.