وزير الخارجية الألماني في الجزائر غدا والتطورات الليبية في صدارة المباحثات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2020ء) يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجزائر، غدا الخميس، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة في ليبيا بالإضافة إلى واقع العلاقات الجزائرية الألمانية وسبل تعزيزها.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، مساء اليوم الأربعاء، بأن المباحثات بين الوزير الألماني ونظيره الجزائري صبري بوقادوم "ستتمحور حول العلاقات الثنائية، وكذا مواقف البلدين بخصوص الملف الليبي بالإضافة إلى الوضعية في (منطقة) الساحل"​​​.

وتستضيف الجزائر، غدا، اجتماعا لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، لبحث مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية، ومناقشة التطورات الأخيرة هناك.

وذكرت الخارجية الجزائرية، في بيان سابق، أن الاجتماع سيعقد، بمشاركة وزراء خارجية كل من تونس، ومصر، والسودان، وتشاد، والنيجر. كما يحضر هذا الاجتماع وزير الخارجية المالي، نظرا لتداعيات الأزمة الليبية على هذا البلد الجار".

وأضاف البيان "يندرج هذا اللقاء في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية لتمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار".

وتشهد ليبيا، منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، مواجهات بين قوات حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفها بــ "العناصر الإرهابية".

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، الأحد الماضي، مؤتمرا دوليا حول ليبيا بمشاركة قادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.

وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وجاء مؤتمر برلين بعد أيام قليلة من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي شارك فيه ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج.