أبوظبي تستعرض تجربتها فى التصميم والتخطيط المستدام خلال استضافتها للمنتدى الحضري العالمي 8 فبراير

أبوظبي تستعرض تجربتها فى التصميم والتخطيط المستدام خلال استضافتها للمنتدى الحضري العالمي 8 فبراير

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 كانون الثاني 2020ء) تجمع أبوظبي خلال استضافتها للدورة العاشرة من المنتدى الحضري العالمي خلال الفترة من 8 إلى 13 فبراير المقبل المختصين في مجال التخطيط المستدام لعرض تجربتها الخاصة المعتمدة على الإبداع في التصميم والتخطيط المستدام وتسخير التكنولوجيا والحلول الذكية في تعزيز ترابط البنية التحتية ورفع كفاءتها والارتقاء بفاعليتها، وبشكل يدعم عناصر الاستدامة.

ويوفر المنتدى فرصة لتحقيق الشراكة الفاعلة مع المؤسسات الداعمة لتطبيقات البناء المستدام والشركات المطورة للحلول الذكية في مجال البناء والخدمات وتزويد المدن بجميع خدمات البنى التحتية بما يتلاءم مع التوجهات المستقبلية للدولة وللإمارة والسعي إلى تحقيق الابتكار في إنتاج الطاقة النظيفة والكفاءة في استهلاك الطاقة والمياه.

كما يمثل المعرض الذي يقام على هامش الدورة العاشرة من المنتدى فرصة مهمة لاستعراض أهم الإنجازات العالمية والمحلية في مجال تطبيقات الاستدامة في المساكن والخدمات الذكية وأحدث التصاميم العمرانية والمعمارية التي تواكب أحدث التطورات في مجال الإنشاءات والمبان.

وأكد سعادة محمد الخضر الأحمد المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية في دائرة البلديات والنقل والمنسق العام للمنتدى الحضري العالمي أن امارة أبوظبي التي تستضيف الدورة العاشرة من "المنتدى الحضري العالمي"بالشراكة مع "موئل الأمم المتحدة" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أصبحت محط أنظار المهتمين بالتنمية الحضرية المستدامة ، ومحطـة لخبراء صناعة المدن الذكية والمستدامة حول العالم، بعد الاعلان عن استضافة أكثر من 100 وزير ونحو 20 ألف شخص من أكثر من 160 دولة، لمناقشة أهمية تأسيس مدن ذكية مستدامة .

و قال المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي 2020 ان الثورة الصناعية الرابعة تتميز بثورة هائلة في التقنيات الرقمية الجديدة والذكاء الاصطناعي، ومن هنا كان لابد للعمران أن يواكب هذه الطفرة، ليصبح إنشاء المدن الذكية متطلباً حضرياً منطقياً، حيث باتت الحياة الحديثة اليوم بحاجة لتطبيق الابتكار في مختلف التخصصات.

واضاف ان الدورة العاشرة من "المنتدى الحضري العالمي" منصة عالمية تجتمع حولها كبرى الشركات والمؤسسات المعنية بتطوير البنى التحتية المتطورة من كل دول العالم، فضلاً عن كبار المستثمرين ورواج الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة والمبدعة الذين يساهمون في رسم ملامح تأسيس مدن المستقبل من الناحية التكنولوجية والبيئية والاقتصادية وغيرها من المجالات ذات الشأن وهو ما يبرهن على أهمية المنتدى الكبيرة ويعكس مكانة أبوظبي كوجهة للابتكار والتميز والإبداع .

ولفت الى أنه من شأن مواكبة العمران للتطور التقني وإنشاء مدن ذكية أن يعزز من رفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين ضمن بيئة مثالية وصحية للعيش والعمل وبما يحفظ للأجيال المتعاقبة حقها في التمتع بحياة صحية وآمنة.

ونبه الى ان رؤية أبوظبي في التطوير والخطط التنموية العمرانية التي تهدف إلى بناء مجتمعات مستدامة فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات وفرص العمل مما يؤدي إلى تفعيل عجلة النمو والرخاء الاقتصادي مؤكدا أن الابتكار هو المصدر الأساسي للثروة والتنمية، بحيث يصبح التركيز على المواهب وأصحاب العقول، باعتباره مصدر الابتكار.

و أكد أن استضافة أبوظبي للدورة العاشرة من "المنتدى الحضري العالمي" خطوة في سبيل تحقيق رؤية أبوظبي الاستراتيجية في مجال التنمية المستدامة، حتى تتمكن من تحقيق مستهدفات "الأمم المتحدة" للتنمية المستدامة، وتأتي استراتيجية التنمية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي لترتكز على قطاع الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الدخل العائد في الناتج المحلي الإجمالي للعاصمة وقد قطعت أبوظبي شوطاً طويلاً في هذا المجال جعلها رائدة في مجال الاستدامة والاستخدام الأمثل للطاقة النظيفة وهو ما نلقى له صدى واسع في التخطيط العمراني للمدن ومدى قابليتها للاستدامة في ظل اعتماد الاستدامة كبديل استراتيجي للتنمية العمرانية الحضرية عالمياً.

وقال ان أبوظبي أظهرت قدرتها على تطوير نموها الاستراتيجي بشكل مستدام حيث تتميز البيئة العمرانية في إمارة أبوظبي بهويتها الحضرية الفريدة كونها مدينة عربية منفتحة على العالم أجمع مبينا أن الابتكار والتوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة والبيانات هي حجر الزاوية في تأسيس مدن المستقبل وهو ما تسعى أبوظبي لتحقيقه وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للبنية المعلوماتية المستدامة.

ويعقد المنتدى الحضري العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط والعالم العربي، ما يعد شهادة قوية على نجاح استراتيجية أبوظبي في تنفيذ الاستدامة الحضرية، حيث شهدت المدينة تحولًا هائلاً نحو التحضر في وقت قصير نسبيًا، وسيعمل المنتدى على توفير دراسة مفصلة حول آثار التحضر في العصر الحديث على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ.