دول أوروبية تعلن في دعمها إنشاء مهمة مراقبة بحرية في مضيق هرمز

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2020ء) أعلنت دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا واليونان، اليوم الاثنين، دعمها إنشاء مهمة مراقبة بحرية في مضيق هرمز على خلفية ما وصف بأنه استمرار للتوترات في منطقة الخليج.

وقال البيان صادر عن الخارجية الفرنسية إن "ألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وبالنظر للوضع في منطقة الخليج ومضيق هرمز واستمرار حالة عدم الاستقرار​​​...تدعم سياسيا تشكيل بعثة مراقبة بحرية أوروبية في مضيق هرمز، ويرحبون بكل الإسهامات العملياتية التي أعلنت عنها بالفعل دول الدنمارك، وفرنسا، واليونان، وهولندا دعما لذلك المسعى، وتتطلع لمزيد من الالتزامات بالأيام المقبلة".

وقال البيان إن العام 2019 شهد "حوادث بحرية وغير بحرية عديدة تم رصدها في منطقة الخليج ومضيق هرمز، وهي نتاج اشتداد التوترات الإقليمية، وهذا الموقف قوض حرية الملاحة وسلامة السفن الأوروبية والأجنبية وطواقمها لأشهر، كما يهدد إمدادات التجارة والطاقة".

وأكد البيان أن بعثة المراقبة الأوروبية ستتضمن "زيادة الرقابة البحرية عبر نشر وسائل إضافية للمراقبة في الخليج وبحر العرب"، كما ستضمن "التنسيق المناسب وآليات لتبادل المعلومات بين الشركاء الناشطين، وخصوصا في مجال الملاحة البحرية، وتهدف لتشجيع خفض التصعيد والعمل كمكمل للجهود الدبلوماسية الأساسية الرامية لزيادة الاستقرار وفتح الحوار الإقليمي".

وتابع بيان الدول أنها "ممتنة لعرض الإمارات العربية المتحدة باستضافة مقر مهمة المراقبة على أراضيها".

وأعلنت باريس، العام الماضي، أن العاصمة الإماراتية أبو ظبي ستستضيف مقر تحالف أوروبي لمراقبة الملاحة بمنطقة الخليج، في ظل قلق دولي حيال أمن الملاحة بالمنطقة على خلفية هجمات تعرضت لها سفن هناك واتهمت إيران بتدبيرها. وأوضحت باريس أن المهمة الأوروبية "ليست منفصلة أبدا" عن عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، موضحة "سنقوم بالتنسيق مع الأميركيين".

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج بعد أن أرسلت الولايات المتحدة قوات عسكرية إضافية على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز،  وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، مؤكدة أن تأمين الملاحة في مياه الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

ودعا الرئيس الإيراني في أيلول/سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تشكيل تحالف جديد يسمي تحالف "الأمل" لضمان الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز، ويكون بمشاركة دول المنطقة، وتحت مظلة أممية.