(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 ديسمبر 2019ء) صرح المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية أندريه كورتونوف، اليوم الجمعة، أن ألمانيا سترد على العقوبات الأميركية المفروضة على "التيار الشمالي-2"، لكن النظر إلى رد فعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باعتبارها "إعلان حرب" على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبالغ فيه.
هذا وأشارت صحيفة "بيلد" الألمانية، بأن ردة فعل ميركل على العقوبات الأميركية ضد "التيار الشمالي-2"، هو "إعلان حرب واضح" ضد الرئيس الأميركي. في الوقت نفسه، قالت الصحيفة بأن ميركل لن تتسامح مع استمرار الولايات المتحدة في تقويض مشروع خط أنابيب الغاز، والذي يحظى بدعمها.
وقال كورتونوف لـ "سبوتنيك": "أعتقد بأن هذه مبالغة صحفية. وبخلاف أي أحد، ألمانيا لن تعلن الحرب، هي سوف ترد على التصرفات الأميركية. لكن حتى رد الفعل هذا يهدف إلى التخفيف بشكل ما من التناقضات".
وأشار إلى أن: "الحرب كلمة قوية للغاية، إنها مستوى مختلف من المواجهة، والتي يبدو لي أن الأمور لم تصل إليها حتى الآن. يجب أن لا ننسى أن العلاقات التجارية عموما تديرها بروكسل، وليس برلين. لذلك إعلان الحرب التجارية، يمكن أن يعلنها للاتحاد الأوروبي. لكن، بالطبع هو لن يذهب إلى ذلك. وأكد الخبير، أن ألمانيا وحدها لا يمكنها ببساطة إعلان مثل هذه الحرب بسبب أن عدداً من الامتيازات في التجارة الخارجية قد تم نقلها إلى مستوى يتجاوز الحدود الوطنية ".
وتابع الخبير قائلا، في الوقت نفسه، سوف يستمر الألمان في مقاومة الضغط الأميركي، وميركل في الوقت الحالي لا يمكنها تغيير موقفها بشأن "التيار الشمالي-2"، قدر الإمكان، دون فقدان ماء الوجه.
كما لاحظ المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الخارجية، بأن التناقضات بين برلين وواشنطن لا تقتصر على تنفيذ "التيار الشمالي-2 ". ووفقا له، فإنها تتناول مجموعة واسعة من القضايا، بعضها أكثر أهمية لبرلين من مصير خط أنابيب الغاز، على سبيل المثال، احتمال فرض تعريفات أميركية جديدة على السيارات الألمانية وقطع غيارها.
أوضح الخبير، بأنه يعتقد أن الرئيس الأميركي، تماماً ليس لديه الآن مصلحة بتأزيم العلاقات مع برلين، حيث ستجري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العام القادم: "هذه ورقة رابحة إضافية سيقدمها إلى أيدي الديمقراطيين. لذلك، في العلاقات التجارية العامة، يمكن أن تتكشف المعارك الرئيسية بعد الانتخابات، إذا تم إعادة انتخاب ترامب. حينها من المحتمل أن يزداد الضغط مرة أخرى" .
وأعلنت المستشارة الألمانية يوم الأربعاء الماضي، أن برلين تعارض فرض عقوبات خارج الولايات المتحدة وتعتزم " تناقش بحزم " إجراءات واشنطن ضد "التيار الشمالي-2".
هذا ووافق مجلس النواب الأميركي ولجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، على مشروع قانون الميزانية الدفاعية لعام 2020 بقيمة 738 مليار دولار، بزيادة 3 بالمائة من العام الجاري. وتتضمن الميزانية أموالاً "لمواجهة روسيا" في مختلف المجالات وفرض عقوبات على "التيار الشمالي-2"، والمساعدة العسكرية لأوكرانيا. وأشار البيان إلى أنه تم رفع حجم حصة المساعدات إلى أوكرانيا بمقدار 1.5 مرة إلى 300 مليون دولار. والآن الوثيقة تنتظر توقيع الرئيس دونالد ترامب، الذي صرح أنه مستعد بالفعل للتوقيع عليها فورا.
