اللجنة العليا للأخوة الإنسانية : "الأخوة" لا تتحقق إلا بالتواصل والحوار واحترام الاختلاف والتنوع

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية : "الأخوة" لا تتحقق إلا بالتواصل والحوار واحترام الاختلاف والتنوع

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 نوفمبر 2019ء) التقى كل من المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، والدكتور سلطان فيصل الرميثي؛ الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والأب الدكتور يوأنس لحظي؛ السكرتير الشخصي للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالأمين العام لمجلس الكنائس العالمي؛ القس أولاف فيكس تفايت، وذلك بمقر مجلس الكنائس بمدينة جنيف السويسرية.

وناقش الحضور سبل وآليات التعاون المشترك في مجالات نشر قيم التعايش المشترك والمواطنة، وتعزيز مفاهيم السلام والأخوة، بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومجلس الكنائس العالمي.

وقال المستشار عبد السلام أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تسعى للتعاون مع الهيئات والمؤسسات الدينية والثقافية، من أجل تحقيق التقارب والتواصل بين جميع البشر، إيمانا منها بأن الأخوة الإنسانية لا تتحقق إلا من خلال التواصل والحوار، واحترام الاختلاف والتنوع البشري.

وأعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها مجلس الكنائس العالمي لمد جسور الحوار والتواصل، خاصة مع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، موضحا أن قادة الأديان يملكون القدرة على كسر حواجز العزلة، وتصحيح صورة الأديان، وتبرئتها من تهم التطرف التي ترتكب باسمها.

من جانبه أشار الدكتور سلطان الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين خلال زيارته لمجلس الكنائس العالمي في سويسرا إلى إن "حكماء المسلمين" نفذ منذ نشأته العديد من المبادرات التي أسهمت في تحقيق التواصل والحوار بين المؤسسات الدينية، ومن أبرزها ملتقيات الحوار بين الشرق والغرب، وإطلاق قوافل السلام بالتعاون مع الأزهر الشريف.

وقال إن المجلس تبنى خططا وأفكارا طموحة سينفذها بالشراكة مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع المؤسسات المحبة للسلام؛ من أجل نشر قيم التعايش المشترك، وترسيخ مفاهيم المواطنة والسلام، والحد من التطرف والإرهاب، وتحقيق مبادئ وثيقة الأخوة، مبينا أن مجلس الكنائس العالمي يعتبر أحد الشركاء الأساسيين لمجلس حكماء المسلمين خاصة في مجال الحوار بين الشرق والغرب.

من جانبه أشاد الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بالمبادئ التي وردت في وثيقة الأخوة الإنسانية، وبأهمية هذه المبادئ في تعزيز السلام العالمي، خاصة أنها طرحت من قبل رمزين دينيين كبيرين، وهما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ اللأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.. مؤكدا ضرورة العمل من أجل تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع، وتحويل الأهداف إلى خطوات عملية؛ كي يستشعر الجميع أثرها في الواقع الإنساني. وأن مجلس الكنائس العالمي يؤمن بأهمية هذه الوثيقة التاريخية ويحرص علي ترويجه من خلال الـ ٣٥٠ كنيسة يمثلون أعضاء مجلس الكنائس العالمي.