الأسد: الرئيس الأميركي لا يمثل دولة هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 نوفمبر 2019ء) شبه الرئيس السوري، بشار الأسد، السياسة الأميركية الحالية بالسياسة النازية، معتبرا أن النظام السياسي الأميركي نظام عصابات يدار من قبل مدير تنفيذي وليس رئيس.

وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة " سبوتنيك" وقناة "روسيا 24" تعقيبا على سيطرة الجيش الأميركي على حقول النفط شمال شرق سوريا: " أميركا دولة مبنية كنظام سياسي على العصابات، الرئيس الأميركي لا يمثل دولة، هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة، وهذا المدير التنفيذي خلفه مجلس إدارة، مجلس الإدارة يمثل الشركات الكبرى في أميركا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات"​​​.

واسترجع الرئيس السوري، أسباب غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفياتي، في مقاربة بين النازية والسياسة الأميركية اليوم:" ولكن أنا أريد أن أذكرك بشيء .. بأن أحد أهم العوامل التي دفعت هتلر لغزو الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية هو النفط، والبعض يقول بأنه العامل الوحيد، لم يكن هناك عامل آخر لغزو الاتحاد السوفياتي"، مضيفا " اليوم أميركا تقوم بنفس العمل هي تقلد النازيين، فإذاً، بكل بساطة نستطيع أن نشبه السياسة الأميركية اليوم بالسياسة النازية. توسع، غزو، ضرب مصالح الشعوب الأخرى، الدوس على القانون الدولي وعلى الأعراف الدولية والمبادئ ال

إنسانية وغيرها، فقط من أجل النفط. ما الفرق بين هذه السياسة والسياسة النازية؟ هل يستطيع أن يعطينا أحد من أفراد المنظومة الأميركية جواباً على هذا السؤال؟ لا أعتقد."

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح عقب مقتل البغدادي أنه ينوي الاحتفاظ بالنفط السوري، وإبقاء قوة من القوات الأميركية في سوريا لحماية حقول النفط هناك و" الاستفادة من هذه الثروة".

وفي موضوع آخر وتعليقا على الأنباء التي تحدثت عن موت مؤسس الخوذ البيضاء، جيمس لو ميسورييه، مقتولا قال الأسد: " لكي لا نأخذ هذه الحالة بشكل مجرد، لابد من أن نراها في السياق العام للأشياء المشابهة. الملياردير الأميركي، جيفري ابستاين، قُتل منذ أسابيع، وقالوا إنه انتحر في السجن، وهو قُتل لأنه يحمل أسراراً هامة جداً تتعلق بشخصيات هامة في المنظومة أو في النظام الأميركي والبريطاني وربما في دول أخرى".

وأردف الرئيس السوري: " ما علاقة تاريخ هذا الشخص بالعمل الإنساني الذي يُفترض بأنه عمل الخوذ البيضاء؟ ونحن وأنتم نعرف بأنهم جزء من القاعدة طبعاً. أعتقد بأن هؤلاء الأشخاص، مع مقتل بن لادن، مع مقتل البغدادي مؤخراً، كل هؤلاء الأشخاص يُقتلون لأنهم يحملون أسراراً هامة أولاً، وأصبحوا عبئاً وانتهى دورهم".

واعتبر الأسد، أن مقتل بن لادن والبغدادي يندرج في نفس السياق قائلا: "وربما غيرها من الأسماء التي لا نذكرها الآن قُتلت لانتهاء الدور، ولكي يموت معها السر الحقيقي. لماذا قُتل البغدادي وبن لادن؟ لأنه ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، ربما مؤسس الخوذ البيضاء كان يعكف على تأليف كتاب عن مذكراته وعن حياته، وهذا غير مسموح. هذه احتمالات، ولكنها احتمالات كبيرة جداً، لأن الاحتمالات المعاكسة لا أراها مقنعة الآن".

وبين الرئيس السوري أن " هذه أعمال مخابراتية طبعاً ، لكن أي مخابرات؟ دائماً عندما نتحدث عن المخابرات الغربية بشكل عام والتركية وبعض المخابرات في منطقتنا، هي ليست مخابرات لدولة مستقلة، هي عبارة عن أفرع لجهاز المخابرات الرئيسي السي آي ايه، هذه هي الحقيقة، فكلها تعمل بأمر من سيد واحد وبالتنسيق وبالتناغم بين بعضها البعض، فربما واحتمال كبير أن تكون المخابرات التركية هي التي قامت بهذا العمل بأوامر من مخابرات أجنبية. أكرر هذه احتمالات، ولكن هذه هي طبيعة العلاقات بين أجهزة المخابرات الغربية أو التي تعمل مع الأجهزة الغربية"

ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل أبو بكر البغدادي، في عملية للقوات الأميركية الخاصة شمال غرب سوريا. وبحسب البيانات الأميركية أن هوية البغدادي أكدتها فحوص الحمض النووي بعد أن تشوه جسده نتيجة تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه بعد أن حاصرته قوات أميركية خاصة في نهاية نفق في قرية باريشا بضواحي إدلب.

وكانت تقارير كثيرة قد نشرت في السنوات الماضية تفيد بمقتل البغدادي إلا أنها جميعها لم تكن صحيحة، ولكن في هذه المرة اعلن التنظيم رسميا تعيين خليفة لزعيمه.