الأزمة في الشرق الأوسط ..​​​. الحوار سيد الموقف – لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 سبتمبر 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تؤمن بأن حل الأزمة في الشرق الأوسط يكون عن طريق الحوار فقط، وهذا نهجنا المعروف.

وقال لافروف خلال مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" ردا على سؤال حول احتمال نشوب حرب في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في المنطقة: "لطالما كان نهجنا الحوار. وأنا لا أرى أي بديل" عنه لحل الازمات.

وأضاف: "كل هذا يذكرنا ببعض الوضع غير الواقعي الذي يتم إنشاءه بشكل مصطنع من قبل أولئك الذين لا يريدون للشرق الأوسط ألا يكون لديهم حرب. نحن ننطلق من شيء بسيط للغاية: قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عند انتخابه، إنه سيكون الرئيس الذي سينهي جميع الحروب. وهو بالفعل يتواجد اليوم بهذا المنصب، وأكد موقفه. ربما يوجد أشخاص في الولايات المتحدة وخارجها لا يحبذونها حقًا".

وأشار لافروف إلى أن روسيا اقترحت مفهوم الأمن الجماعي في الخليج، والذي يتضمن توحيد جميع بلدان هذه المنطقة، الدول الساحلية في الخليج، وإيران وجيرانها والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن "هذا عرض مطروح على الطاولة. على أي حال، الاجتماع والخوف على مصالح بعضنا البعض أفضل من إلقاء اللوم على بعضنا البعض، والقول دون الاستناد إلى أي أساس، "أنت فعلت ذلك، أنا متأكد" ورفض أي حوار".

وأوضح أنه خلال الأيام القليلة الماضية، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دول المنطقة للتحدث عن كيفية العيش معًا، موضحا أن هذا "اقتراح محدد. والباقي يقول: إما أن تلوم إيران، أو الحوثيين، أو حماس، أو حزب الله ... لكنهم لم يطرحوا أي أفكار بناءة. وإذا اتبعت منطق الشعور بذنب جانب ما وقمت ببناء سياستك في هذا الصدد، فربما، لن يأتي هذا بالخير".

هذا واتهمت الولايات المتحدة، والسعودية، في وقت سابق، إيران بمهاجمة البنية التحتية للنفط في المملكة العربية السعودية. وتنفي إيران ذلك.

كما حملت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس الإثنين، في بيان مشترك إيران مسؤولية الهجوم على المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو" في المملكة العربية السعودية.

وجاء في البيان الصادر في أعقاب لقاء للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "من الواضح لنا أن إيران مسؤولة عن هذا الهجوم. لا يوجد تفسير معقول آخر"، موضحاً أن قادة الدول تدعم التحقيقات الجارية لمعرفة كل التفاصيل.

وأضاف البيان: "ندين بأقوى العبارات الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية يوم 14 أيلول/سبتمبر ... ونؤكد من جديد تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية وشعبها".

وتبنت جماعة الحوثيين باليمن، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم شمال وغرب البلاد، الهجوم؛ مبينة أنها استهدفت المنشأتين بعشر طائرات مسيرة مفخخة، وذلك ردا على الغارات السعودية ولكن الرياض استبعدت شن الهجوم من اليمن، وقالت إن المؤشرات الأولية بالتحقيقات تؤكد تنفيذ إيران للهجوم.