أوسيتيا الجنوبية تشدد الرقابة على حدودها – لجنة أمن الدولة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2019ء) أعلنت لجنة أمن الدولة في أوسيتيا الجنوبيةـ اليوم الثلاثاء، أنه في أيلول/ سبتمبر الجاري، سيقوم رجال حرس الحدود في أوسيتيا الجنوبية بمشاركة رجال حرس الحدود الروس، بتنفيذ مجموعة من التدابير الوقائية في المناطق الحدودية للجمهورية.

وكشف بيان لجنة الأمن أن " مجموعة التدابير [ الوقائية] تتلخص في تعزيز السيطرة على حالة نظام حدود الدولة، وإجراءات العبور والإقامة المؤقتة في المنطقة الحدودية للأشخاص والمركبات؛ وإجراء دوريات المنازل في القرى الحدودية وفقًا للجداول الزمنية المكثفة"​​​.

كما توجهت اللجنة إلى سكان المناطق السكنية الحدودية بطلب "حمل وثائق هوية عند مغادرة المنازل لتجنب سوء التفاهم المحتمل، والإزعاج الذي قد ينشأ أثناء تنفيذ التدابير الأمنية."

في الوقت نفسه ، لم تحدد لجنة الأمن أسماء المناطق التي ستتخذ فيها هذه الإجراءات، كما لم تشر إلى سبب اتخاذ القرار بتعزيز السيطرة على حالة نظام حدود الدولة.

وذكرت أوسيتيا الجنوبية، يوم 28 أب/أغسطس الفائت، أن الشرطة الجورجية أنشأت نقطة تفتيش على أراضيها وبالتحديد في قرية "تسنيليس" .

فيما زعم الجانب الجورجي أنه يبني نقطة تفتيش تابعة للشرطة بالقرب من خط حدود أوسيتيا الجنوبية على الأراضي الجورجية. وطالبت سلطات أوسيتيا الجنوبية في مفاوضاتها وفق آلية منع الحوادث والاستجابة لها (محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ) بأن تقوم جورجيا بإزالة مركز الشرطة بحلول 30 من آب/أغسطس، وإلا فإنها ستتخذ "الوسائل القانونية لحماية السكان من التهديدات الناشئة"، ومع ذلك واصلت جورجيا إقامة الحاجز.

ورداً على ذلك ، بدأ حرس الحدود في أوسيتيا الجنوبية "عملية إنسانية" في محيط قرية تسنيليس.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا الاتحادية لاستخدام قنواتها، لمنع التصعيد على الحدود بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية.

كانت روسيا قد اعترفت منذ 11 عاماً، في 26 آب/أغسطس 2008 ، باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين كانت تدخلان في قوام جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفياتية السابقة وكانتا تسعيان لنيل الاستقلال عنها حتى قبل تفكك الاتحاد السوفياتي.

وحدث ذلك بعد اندلاع حرب بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية، في شهر آب/أغسطس من عام 2008 واستمرت لـ 5 أيام، أدت حينها إلى مقتل 1692 شخصاً وجرح حوالي 1500 آخرين من المدنيين، في أوسيتيا الجنوبية، وقدر برلمان البلاد خسائر أوسيتيا الجنوبية جراء النزاع مع جورجيا بأكثر من 4 مليارات دولار.