إيران تدين العقوبات الأميركية على إنتاجها من المعادن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 مايو 2019ء) أدانت إيران، اليوم الخميس، قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع المعادن الإيراني، واصفة إياه بخرق لالتزامات واشنطن الدولية.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان، "إن هذا الإجراء من جانب الولايات المتحدة هو مخالف لالتزامات واشنطن تجاه تعهداتها السابقة في الأمم المتحدة، وسوف تسأل  عليها في المجتمع الدولي"​​​.

وأضاف موسوي، "هذه العقوبات الأميركية كسابقاتها، وهي من جانب واحد، ومخالفة للمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ووثيقة الجزائر وقرارات المحكمة الدولية، ويجب أن تجيب كل هذه المؤسسات عن الانتهاكات الأميركية لجميع هذه القوانين، حيث تقع مسؤولية تعويض خسائرنا في هذا الشأن على النظام الأميركي".

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، مرسوماً تنفيذياً بشأن فرض عقوبات على تعدين وإنتاج المعادن في إيران.

و بحسب نص المرسوم الذي وزعه البيت الأبيض ستؤثر العقوبات الأميركية الجديدة على إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران.

ويذكر المرسوم أن العقوبات موجهة ضد الشركات المصنعة ومالكي إنتاج المعادن في هذا البلد، وكذلك ضد أولئك الذين يتاجرون بالمعادن من إيران، وقد يتم حظر أصولهم في الولايات القضائية الأميركية بقرار من وزارة الخزانة للولايات المتحدة.

كما يحظر المرسوم توريد المنتجات والمعدات الخاصة بتعدين وإنتاج هذه المعادن إلى إيران.

وقال ترامب في رسالة مرفقة إلى الكونغرس، "يتخذ هذا المرسوم خطوات لحرمان إيران من الإيرادات، بما في ذلك صادرات الحديد والصلب وألمنيوم والنحاس، التي يمكن استخدامها لتمويل ودعم انتشار أسلحة الدمار الشامل، والجماعات والشبكات الإرهابية، والعدوان الإقليمي والتوسع العسكري".

هذا وهددت الولايات المتحدة أمس الأربعاء بفرض مزيد من العقوبات على إيران "قريبا جدا" وحذرت أوروبا من إبرام تعاملات مع طهران عبر نظام للتجارة بدون الدولار للتحايل على العقوبات الأمريكية.

وأعلنت الحكومة الإيرانية في وقت سابق أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي في خطوات لا تصل إلى حد انتهاك اتفاقها المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، لكنها هددت بمزيد من الإجراءات إذا لم توفر لها هذه الدول الحماية من العقوبات الأميركية.

وتصف إدارة ترامب الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنه معيب لأنه ليس دائما ولا يتطرق بشكل مباشر لبرنامج الصواريخ الباليستية ولا يعاقب إيران على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط.