(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أبريل 2019ء) سارة نور الدين. أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية عبد الكريم الهاروني حرص الحركة على إقناع أطراف الصراع في ليبيا بالحل السياسي السلمي، خاصة بعد التصعيد العسكري الذي تشهده العاصمة طرابلس منذ قرابة شهر.
وقال الهاروني، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، "منشغلون بما يجري في الشقيقة ليبيا لأننا كنا متفائلين بقرب الحل السياسي وإمكانية أن يجتمع الأخوة الليبيين على توافق سياسي وسلمي، بعيدا عن السلاح وبعيدا عن التدخل الأجنبي، لكن فوجئنا بتصعيد عسكري خطير".
وأردف أن "ما نراه في اليمن وسوريا (يكفي) لا نريد أن يضاف إليه وضع شبيه في ليبيا".
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من نيسان/أبريل الجاري، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وبلغ عدد ضحايا معارك طرابلس، منذ اندلاعها وحتى الآن وحسبما أفادت منظمة الصحة العالمية عبر تويتر عصر اليوم، 272 قتيلاً و1282 جريحاً علاوة على أكثر من 30 ألف نازح.
