الصدر يبدي قلقه من تزايد التدخلات بشؤون العراق ويقدم مقترحات تضمن عدم زجه بصراعات المنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 أبريل 2019ء) أعرب زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم السبت، عن بالغ قلقه من تأثير ما أسماه "الصراع الايراني مع الاتحاد الثنائي ترامب ونتنياهو" على العراق.

وقال الصدر، في بيان، إن "جل ما يهمني هو سلامة العراق وأمنه ورفاهية شعبه وسلامته ، لذلك فإنني قلق من مسألة الصراع الايراني مع الاتحاد الثنائي ترامب ونتنياهو ذلك الاتحاد الذي أخذ على عاتقه تركيع الشعوب وتجويعها بأبشع الطرق واذلها ​​​.. متحججا بحجج الارهاب وما شاكله"، مشددا على "ضرورة ألا يزج العراق في أتون هذا الصراع العقائدي من جهة والسياسي من جهة أخرى".

وأضاف إن "قلقي يتزايد يوما بعد يوم وانا أرى التدخلات في الشأن العراقي من كلا الطرفين تتجذر وتتعمق وهناك من يعين على ذلك ويستعين، وفي نفس الوقت الذي أريد فيه مصلحة بلدي وشعبي بأن يبقى مستقلا شامخا بعيدا عن تدخلات الجميع إلا إنني أريد أن أحافظ على علاقة طيبة مع الجارة ايران بحيث لا تكون أرضي منطلقا للاعتداء عليها ولا سياستها سببا في الاضرار ببلدي وشعبي".

وقدم الصدر 10 مقترحات "كحلول للخروج من عنق هذه المشكلة". بحسب وصفه، هي أولا إرسال وفد رسمي وشعبي إلى منظمة التعاون الإسلامي وإلى الأمم المتحدة للاستماع لآرائهم وما تقدمه من حلول، وثانيا إرسال وفد إلى السعودية والتي تريد تقاربا مع الدولة العراقية وشعبها في الوقت الراهن للوقوف على حل بينها وبين جارتنا العزيزة إيران، وثالثا إرسال وفد الى الاتحاد الاوروبي للضغط على (الاتحاد الثنائي) لإخراج العراق من هذه المعمعة فإن العراق بحاجة إلى الدعم فهو المتضرر الأكبر من الارهاب والمدافع الاعظم عن العالم اجمع في مواجهة اعتى الارهابيين وأقذرهم".

وتابع زعيم التيار الصدري "رابعا تشكيل أفواج عراقية وطنية من الجيش والشرطة حصرا وإشراف مباشر من رئيس الوزراء لحماية الحدود بصورة دقيقة من أي تدخل من أي جهة كانت، وخامسا إغلاق السفارة الأميركية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى، وسادسا ايقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها فورا والعمل على تدخل الامم المتحدة من أجل الاسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول اجمع وحمايتها من الارهاب الداعشي (تنظيم داع

ش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)وغيره".

كما أوصى الصدر، في الاقتراح السابع، بانسحاب الفصائل العراقية المنتمية للحشد الشعبي وغيرهم من سوريا وعودتهم إلى العراق فورا وبلا تأخير، معتبراً أن تواجدها هناك يعني زج العراق بأتون الصراع، فيما حذر في مقترحه الثامن من أنه في حال استمر (الاتحاد الثنائي) بالإضرار بالعراق وشعبه  وأمنه، فعلى الحكومة التعامل بالمثل قدر الإمكان وأن تدافع عن نفسها ضد الاحتلال الأميركي الصهيوني في الأراضي العراقية وغيرها حفاظا على هيبة العراق وشعبه، وتاسعا توقيع اتفاقية ثنائية بين العراق وايران تؤكد على احترام السيادة لكلا الطرفين أو اتفاقية ثلاثية مع السعودي

ة لإضفاء أجواء السلام ولو جزئيا، وعاشرا إرسال وفد إلى المرجعيات المهمة في العراق وخارجه وعلى رأسهم شيخ الازهر وبابا الفاتيكان.