برلماني ليبي لـ "سبوتنيك": اتهامات سلامة لساسة ليبيا بالفساد كلام مرسل لا يليق بمسؤول أممي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 مارس 2019ء) نادر الشريف. رفض عضو مجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد، صالح افحيمه، اليوم السبت، اتهامات المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة للطبقة السياسية في البلاد بالفساد، مؤكداً أن تصريحاته مجرد كلام مرسل لا يليق أن يصدر عن مسؤول أممي كبير​​​.

وقال افحيمه، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "ما أثار حفيظة الكثير من السياسيين ليس تصريح سلامة بأن هناك فساد، لأنه لا أحد يمكنه إنكار وجود فساد ولأن أي فوضى ستكون نتيجتها الأولى هي الفساد كما أنه لا توجد دولة أو حكومة أو مؤسسة في العالم نسبة الفساد فيها صفر بالمئة حتى في الدول المستقرة والتي لا تعاني من الفوضى، لكن أيضاً لا توجد دولة في العالم أو حكومة أو مؤسسة يكون كل مسؤوليها فاسدين ولصوص لكن التعميم الذي أنتهجه سلامة في اتهام الجميع وتشويههم هو الذي لم ولن ولن نقبله".

وأضاف "بعد أن طالبناه (سلامة) بإظهار أدلة على ما قاله ليثبت صدق اتهاماته بتورط كل الطبقة السياسية في الفساد بدون استثناء، اعترف في تغريدة بأنه لا يملك أدلة دامغة على اتهاماته التي أطلقها عبر قناة الجزيرة فهو يقول إنها مجرد تكهنات واستنتاجات استنبطها من المقارنة بين دخل الدولة الليبية 1.3 مليون برميل، وحالة البنية التحتية مدارس الصفيح والمستشفيات المترهلة". على حد وصفه.

وأوضح أفحيمه أن "سلامة أشار أيضا إلى نسبة مرتبات الليبيين من الميزانية العامة للدولة والتي يقول إنها بلغت 60 بالمئة على أنها أيضا فساد من الطبقة السياسية"، قائلاً: "وكأن الليبيين كلهم قد تم توظيفهم في عهد البرلمان أو في عهد السياسيين الحاليين".

وأشار عضو مجلس النواب الليبي أن "سلامة يثبت بأن تصريحاته واتهاماته كانت مجرد كلام مرسل لا يرقى لأن تكون تصريحات مسؤول أممي رفيع المستوى".

كان سلامة قال، خلال مقابلة مع فضائية "الجزيرة"، إن "حجم الفساد في ليبيا لا يمكن تصوره وأن هناك كل يوم في ليبيا مليونير جديد".

ورد 46 من أعضاء مجلس النواب على تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا بهجوم وصفه بالـ "حاد وغير المسبوق".

ورد سلامة بدوره على هجوم النواب، بتغريدات على تويتر أمس الجمعة، بقوله إن "بلدا يصدر 1.3 مليون برميل نفط يوميا لديه مئات من مدارس الصفيح وعشرات من المستشفيات المترهلة ولم ينفق مليما (يساوي جزء من ألف من الجنيه) على صيانة منشآته بينما يخصص 60 بالمائة من ميزانيته لمرتبات موظفيه ومئات الملايين اتعاب محاماة للخلافات في مؤسساته هو على هذه الحال بمجرد الصدفة.