تحضيرات الملتقى الجامع تسير بشكل ممتاز ولا نستثني أي طرف - المبعوث الأممي لليبيا لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2019ء) ألكسندر شرف الدين. أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أن التحضيرات لعقد ملتقى جامع للأطراف الليبية لحل الأزمة في البلاد تسير بشكل جيد، نافيا إقصاء البعثة لأي طرف ليبي من التمثيل في المؤتمر​​​.

وفي إجابة على سير التحضيرات لعقد الملتقى الليبي، والذي تناوله في لقاءه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ميونيخ،  قال سلامة في تصريحات لسبوتنيك، إن التحضير يجري بشكل "ممتاز"، موضحا أن "المشكلة الحقيقية الآن ليست هي أين أو متى [يعقد المؤتمر] أو من [يحضر]، المشكلة الحقيقية هي ماذا، على ماذا يجب أن يتفقوا، لذلك عليك أن تقنع تلك الأطراف الرئيسية الفاعلة في ليبيا بمضمون أو بمخرجات ذلك الملتقى قبل أن تذهب إليه؛ لأنك لا تريد لهذا الملتقى أن يكون ناقصا أو أن يكون مجالا لخلاف جديد أو مجالا لعدم اتفاق، أنت تريد أن تطمئن أن العناصر الأساسية في م

خرجاته قد تم التوافق عليها بين الأطراف الليبية الفاعلة قبل أن تدعو إلى عقده".

وعن إقصاء البعثة الأممية لأي طرف من المؤتمر المنتظر، قال سلامة، "الأمم المتحدة منذ وصولها على الأقل إلى ليبيا فتحت الأبواب لكل الليبيين بدون أي إقصاء أو أي استثناء، ومن يعتبر نفسه مقصيا فليرفع يده، أنا أتحدى أي طرف أن يقول أنه أقفلت أبواب البعثة في وجهه".

وعن وجود اعتراضات من أي من الأطراف الليبية على مشاركة طرف آخر، قال سلامة، "نحن عملنا منذ حوالي سنة على إدخال مبدأ القبول بالآخر، وأقمنا عددا من الاجتماعات لم يعلن عنها بين مختلف الأطراف الليبية التي لم تكن تتحادث، وهذه الأطراف قبلت أن تلتقي للمرة الأولى عام 2018 وأن تتحادث، وأن يتم الحديث بوجودنا دون أي نزاع. إذا هذا ما يشجعني على السعي للملتقى الوطني، ما يشجعني أننا قمنا بعدد من التجارب على الأرض للقاء مختلف الأطراف التي لم تلتق منذ سنة 2011، وكانت هذه اللقاءات ناجحة، وهذا يشجعني الآن على جمعها في ملتقى وطني كي يتفقوا جميعا على خارطة طريق".

وأعلنت مصادر في ليبيا، أن الأمم المتحدة ستؤجل المؤتمر الوطني الجامع، الذي من المقرر عقده هذا العام، من أجل التهيئة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.

كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر وصفتها بالـ "مطلعة" أن "الأمم المتحدة ستؤجل على الأرجح مؤتمر الإعداد لانتخابات ليبيا هذا العام لحين الحصول على مزيد من الدعم من الأطراف المتناحرة".

وتشهد ليبيا انقساما حاداً بعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي ومقتله عام 2011 وأصبحت ليبيا منقسمة بين جماعات سياسية ومسلحة متنافسة على السلطة.

يشار إلى أن تأجيل المؤتمر الوطني الجامع الذي ترعاه الأمم المتحدة سيؤدي إلى تأخير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وكان من المفترض أن يشارك في هذا المؤتمر الجامع ليبييون من مختلف أطياف المجتمع لتحديد تفاصيل الانتخابات.

يذكر بأن استنتاجات مؤتمر باليرمو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي نصت على إقامة الملتقى الوطني الجامع خلال الأسابيع الأولى لعام 2019، وكان قد أصدر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قرارا بتسمية اللجنة التحضيرية للإعداد للمؤتمر.