الاتحاد السوفياتي كان أكثر نشاطاً من الولايات المتحدة في البحث عن مصير جنوده

الاتحاد السوفياتي كان أكثر نشاطاً من الولايات المتحدة في البحث عن مصير جنوده

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) أفاد ضابط الاستخبارات المتقاعد لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، الفريق أول بوريس سوكولوف، اليوم الجمعة، أن الاتحاد السوفياتي كان أكثر نشاطاً في التحقق من مصير جنوده المفقودين في أفغانستان، بالمقارنة مع الولايات المتحدة في فيتنام.

وأشار سوكولوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" مكرسة للذكرى الثلاثين لانتهاء انسحاب القوات السوفياتية المحدودة من أفغانستان، إلى أن ميزة الجيش السوفياتي الأربعين، هي إنشاء وحدة بحث خاصة لكشف مصير الجنود المفقودين، عملت في إطار القسم الخاص من جهاز الاستخبارات السوفياتي "كي جي بي" للجيش الأربعين​​​.

وقال سوكولوف: "وبالنسبة لعمل هذه الوحدة، دعونا نقارن الأعداد. مع نفس شدة الصراع في فيتنام، فقد الأميركيون 2500-2600 شخص كمفقودين، وكان لدينا حوالي 285 حالة [في عداد المفقودين] في آذار/ مارس 1986. والفرق هو أضعاف من حيث الحجم. وعلاوة على ذلك، خسر الأميركيون 56 ألف شخص من القتلى، ونحن 15 ألف شخص، عدة مرات أقل".

وأضاف "كان لدينا موقف مختلف تجاه جنودنا. وكان هناك عمل دؤوب في البحث ومن أجل تحرير السجناء وفقا للخطة".

ويذكر في هذا السياق أنه كان قد عثر في حزيران / يونيو العام الماضي، على طيار في سلاح الجو السوفياتي كان في عداد المفقودين لمدة تقارب الـ30 عاماً، وكان رئيس اتحاد المظليين الروس، وبطل الاتحاد السوفيتي فاليري فوستروتين، قد صرح حينها لوكالة "سبوتنيك" بأن طيارا في سلاح الجو السوفياتي، أسقطت قاذفته في أفغانستان عام 1987، واعتبر في عداد المفقودين منذ ذلك الحين، تبين أنه ما زال على قيد الحياة ويعيش في باكستان.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع قوله، إنه من المحتمل أن يكون هذا الطيار مقيما على الأراضي الباكستانية، التي كانت تضم جميع مخيمات أسرى الحرب السوفيات.

ويذكر أن ضباط الاستخبارات العسكرية، قاموا باتخاذ إجراءات لتوضيح مصير العسكريين السوفيات، الذين تم أسرهم في أفغانستان، وتحريرهم من أيدي العصابات وإعادتهم من الخارج. ووفقا للبيانات العامة المنشورة سابقا، فإنه خلال 1980-1986 تمت إعادة 60 شخصاً. وخلال عام 1982-1986، عاد 18 جنديًا من سويسرا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة وباكستان، أسرهم المجاهدون الأفغان، ثم أرسلوهم إلى الغرب.