(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 كانون الثاني 2019ء) صرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، اليوم الأربعاء، بأن اعتراف اليابان بنتائج الحرب العالمية الثانية، هو شرط أساسي لإبرام معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.
وقال أوشاكوف للصحفيين: "الشرط الأساسي للبحث عن خيارات حل مشكلة معاIدة السلام، يمكن ويجب أن يكون اعتراف اليابانيين بنتائج الحرب العالمية الثانية بالكامل، بما في ذلك سيادة بلادنا على جزر الكوريل الجنوبية".
وأكد مساعد الرئيس الروسي أن هذه هي أول خطوة ضرورية. "وننطلق من حقيقة أن عملية إبرام معاهدة سلام، بالطبع، يجب أن تكون مصحوبة بالرغبة في المضي قدما بالعلاقات الثنائية نحو مستوى جديد ونوعي. ويجب أن تكون مصحوبة بالرغبة في خلق جو من الثقة والشراكة الحقيقية وتعزيز التفاهم المتبادل بين بلدينا وشعبي البلدين".
وأعاد أوشاكوف، إلى الأذهان انه في 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، سيلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وسيعقدان محادثات ثنائية وموسعه، وبعد ذلك يدليان ببيان لوسائل الإعلام.
ويذكر أن العاصمة الروسية موسكو، استضافت يوم الاثنين الماضي أولى جولات المحادثات الثنائية بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الياباني، تارو كونو، حول موضوع معاهدة السلام بين البلدين.
هذا وعقد في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 في سنغافورة لقاء قمة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والياباني، شينزو آبي. وفي أعقاب الاجتماع ، قال رئيس الوزراء الياباني، إن الجانبين اتفقا على تسريع عملية التفاوض لعقد معاهدة سلام استنادا إلى الإعلان المشترك عام 1956.
وتشهد العلاقات الروسية اليابانية تتطورا بشكل ملحوظ، رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، وهي جزر [إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي].
وتشدد موسكو على ثبات موقفها المبدئي الذي يؤكد أن تسوية مشكلة معاهدة السلام مع اليابان يجب أن تجري "في ظل بلورة أجواء جديدة نوعيا في العلاقات الروسية-اليابانية" وأن تكون مدعومة من قبل شعبي البلدين وتستند إلى "اعتراف طوكيو غير المشروط بنتائج الحرب العالمية الثانية كافة، بما في ذلك تبعية جزر الكوريل الجنوبية للسيادة الروسية.
