موانئ الشارقة و" ديلاوير" الأمريكية يوقعان اتفاقية توأمة لتطوير التجارة الدولية و العمليات اللوجستية

موانئ الشارقة و" ديلاوير" الأمريكية يوقعان اتفاقية توأمة لتطوير التجارة الدولية و العمليات اللوجستية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 اكتوبر 2018ء) وقع الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك و هيئتي المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي و المنطقة الحرة بالحمرية في امارة الشارقة و جيفري بولوك وزير الدولة لولاية ديلاوير الأمريكية اليوم بمقر غرفة تجارة و صناعة الشارقة اتفاقية توأمة بين الدائرة وشركة "دايموند ستيت للموانئ" - الهيئة الاعتبارية التابعة للولاية بحضور نخبة من كبار المسؤولين.

وبموجب الاتفاقية تم تفويض الجانبين بالتعاون في تطوير التجارة الدولية والعمليات اللوجستية وتبادل المعلومات وتضافر الجهود بينهما لتحقيق المنفعة التجارية والتقنية والمعرفية .

و تتيح الاتفاقية أمام الشركات الخاصة العاملة ضمن المجال المائي للميناءين المعنيين فرصة للتعاون في التجارة والاستثمار على نطاق واسع.

يأتي توقيع الاتفاقية بعد تسلم "غلفتينر" - أكبر شركة خاصة مستقلة لإدارة الموانئ في العالم والتي تتخذ من الشارقة مقرا لها لميناء ويلمنغتون في ديلاوير رسميا من شركة "دايمونت ستيت للموانئ" بهدف تشغيل الميناء وتطويره لمدة 50 عاما متواصلة .

وستسهم هذه الاتفاقية في تعزيز مكانة "غلفتينر" البارزة كأكبر شركة مستقلة ووحيدة في الشرق الأوسط لتشغيل الموانئ تتولى إدارة عمليات موانئ في الولايات المتحدة الأمريكية.

و تعتزم "غلفتينر" استثمار 580 مليون دولار في تطوير قدرات محطة الشحن في ميناء ويلمنغتون بهدف تعزيز الإنتاجية الإجمالية و بناء منشأة حاويات جديدة بسعة 1.2 مليون حاوية نمطية بقيمة تبلغ 410 ملايين دولار في موقع شركة "ديبونت" السابق في إيدجمور والذي استحوذت عليه شركة "دايموند ستيت للموانئ" في عام 2016 .. وتمثل هذه الصفقة الاستثنائية أكبر استثمار تنفذه شركة إماراتية خاصة على الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية.

و قال بدر جعفر رئيس المجلس التنفيذي في "غلفتينر" تؤكد اتفاقية التوأمة عمق التزامنا بإنشاء علاقات دولية بعيدة المدى تعزز مسيرة النمو الاقتصادي لدولة الإمارات وتسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم " .

وأضاف : " ستسهم هذه الاتفاقية في تدعيم جهودنا الدؤوبة بالتعاون مع شريك قوي يحظى بحضوره المتميز في دولة الإمارات وسيكون لها دور محوري في توثيق الصلات التجارية الاستراتيجية وتبادل المعارف ما بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ".

من جانبه قال جيفري بولوك : " تشكل اتفاقية الميناء خطوة هامة على صعيد تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ونجد فيها فرصة عظيمة لدعم النمو الاقتصادي العام لولاية ديلاوير عبر الشراكات الإنتاجية وتبادل أفضل الخبرات".

و قال بيتر ريتشارد الرئيس التنفيذي لمجموعة "غلفتينر" : " سعداء بكون "غلفتينر" جزءا من هذه الخطوة التاريخية التي شهدت تعزيز التحالف التجاري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية " .

من جانبه أكد سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الأستثمار و التطوير " شروق " بالشارقة أهمية الأتفاقية بالنسبة للأستثمار الخارجي على مستوى الدولتين الصديقتين خاصة في فتح الإستثمارات أمام امارة الشارقة .. معربا عن فخره بالإنجاز الذي حققته شركة " غلفتينر " باعتبارها أول شركة اماراتية من القطاع الخاص تدير موانئ في الولايات المتحدة الأمريكية باستمارات 580 مليون دولار .

و رحب السركال بالشراكات الإستراتيجية خاصة في مجال الاستثمار والتي تعمل على الترويج لامارة الشارقة في تلك المنطقة من العالم .. لافتا الى ان " شروق " أختتمت مؤخرا زيارة ترويجية لولاية بوسطن الأمريكية و لاقت اهتماما كبيرا على صعيد فتح آفاق التعاون في مختلف المجالات - الصحية و التعليمية و السياحية و الأستثمارية و البيئية و النقل و الثقافية و غيرها الكثير .

وستقوم "غلفتينر" بإنشاء مركز تدريبي في موقع التطوير - ولاية ديلاوير - يعنى خصيصا بقطاعات الموانئ واللوجستيات على أن يتم استخدامه في تدريب وصقل مهارات 1000 شخص سنويا عند تشغيله بكامل طاقته.

كان ميناء ويلمنغتون قد بدأ عملياته في عام 1923 بصفته أول ميناء رئيسي على نهر ديلاوير ويعد أبرز ميناء في منطقة أمريكا الشمالية في مجال استيراد الفواكه الطازجة للولايات المتحدة و يمتلك أكبر منشأة للتخزين البارد على الرصيف البحري في البلاد.

و تقوم "غلفتينر" في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بتشغيل محطة الحاويات في ميناء كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية وفقا لاتفاقية امتياز لمدة 35 عاما كانت قد وقعتها في عام 2015 كما تقدم الشركة أيضا خدمات لوجستية لقطاع الفضاء الأمريكي إلى جانب غيره من القطاعات والأقسام الخمسة المكونة للجيش الأمريكي.