السعودية تعرب عن قلقها إزاء معاناة المسلمين الروهينغا

السعودية تعرب عن قلقها إزاء معاناة المسلمين الروهينغا

جنيف (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 سبتمبر 2018ء) أكدت المملكة العربية السعودية الشقيقة أن قضية ميانمار تعد إحدى أهم القضايا التي توليها اهتماما كبيرا، حيث تتابع بقلق بالغ معاناة المسلمين الروهينغا وغيرهم من الأقليات في أنحاء ميانمار.

وأعربت المملكة عن الألم إزاء ما ورد في تقرير البعثة الدولية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات المروعة للقانون الدولي الإنساني من قبل القوات المسلحة ضد الأبرياء الروهينغا في ولاية راخين والأقليات الأخرى في ولاية كاتشين وشان والمناطق الأخرى شمال ميانمار.

وأوضحت، في كلمتها التي ألقاها السفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوبها في الأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع بعثة التحقيق الدولية في ميانمار، أن تقرير البعثة توصل إلى أن القوات المسلحة في ميانمار حرقت قرى بأكملها وسجل حالات عديدة للقتل العشوائي والاغتصاب الجماعي للنساء والاعتداء على الأطفال وحالات لا تحصر عن الاختفاء القسري وغير ذلك من أشكال العنف والاضطهاد والاستعباد ضد الأقليات في ميانمار التي صنفها التقرير بأنها ترتقي لجرائم إبادة جماعية.

وأدانت الرياض بأشد العبارات ما يتعرض له المسلمون الروهينغا في بورما من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية وتدمير ممنهج ومنظم لكثير من القرى والمنازل؛ ما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشية ودموية ضد الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات، داعية إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف والعمل على وقف تلك الممارسات الوحشية وإعطاء أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي.

وأوضح الواصل أن المملكة سعت مؤخرا لدعم الضحايا الروهينغا عبر دعم البرامج التأهيلية ذات العلاقة بالتعليم والصحة بمبلغ 50 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يوجد في المملكة نحو ربع مليون روهينغي يقدم لهم كل الدعم والمساندة، معبرا عن الشكر لحكومة بنغلاديش على ما تقدمه من جهود لتخفيف معاناة الروهينغا وغيرهم من الأقليات وللبعثة الدولية على جهودها في التحقيق في تلك الانتهاكات.