بوريل: لا أتوقع صراعا كبيرا مع روسيا وموسكو تعطي مؤشرا على الرغبة في الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) قال مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إنه لا يتوقع صراعا كبيرا مع روسيا على خلفية التوتر مع أوكرانيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن موسكو تعطي مؤشرات على رغبتها في الحوار.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في عدة مناسبات؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها​​​.

وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول "العدوان الروسي" المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الحلف شرقاً باتجاه حدودها، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.

وقال بوريل خلال منتدى حواري خلال زيارته لواشنطن، "لا أعتقد أننا سنواجه صراعا كبيرا وسريعا من قبل روسيا أو غزوا لأوكرانيا بسبب وحدتنا وقوتنا مع حلفائنا عبر الأطلسي"، مضيفا "نواصل حشد جهودنا للحوار مع شركائنا، واشنطن وكندا وحلف الناتو، لمناقشة الأزمة وإقناع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأن أي غزو محتمل سيكون له ثمن باهظ".

وتابع أن "إرسال ( وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف رسالة إلى جميع الدول الأعضاء الـ 27 (بالاتحاد الأوروبي) يعتبر مؤشرا جيدا لرغبتهم بالحوار". وأوضح، "ما زالت الدول الأعضاء تحلل وتدرس رسالة لافروف للرد بشكل موحد".

وعن مصير إمدادات الطاقة والمخاوف الغربية من قطع روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا على خلفية النزاع مع أوكرانيا، علق بوريل، "الاتحاد الأوروبي يواصل حشد جهوده لتنويع موارد الغاز، ونحن في محادثات مع واشنطن والنرويج وقطر وشمال أفريقيا".

وتابع، "لا أعتقد أن روسيا ستقطع توريد الغاز بنسبة 100 بالمئة، ولكن يمكن أن نواجه نقصا في التوريد بنسبة 30 بالمئة من غازبروم"، مؤكدا "نحن أقوى وأكثر توحدا من حاجتنا للغاز الروسي"، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق، أعلن بوريل أن الاتحاد يعمل مع الولايات المتحدة وقطر وأذربيجان على مسألة الغاز؛ وذلك حال قررت روسيا تخفيض إمدادات الغاز، على خلفية التوتر حول أوكرانيا.

يذكر أن المسؤولين في روسيا أكدوا في مناسبات عدة أن موسكو تفي بجميع التزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الغاز إلى أوروبا، وأن موسكو لا تستخدم إمدادات الطاقة لأغراض سياسية كما تدعي بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وتؤكد روسيا باستمرار أن مشروع نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، "التيار الشمالي 2"، هو مشروع تجاري مفيد جدا، ودعت إلى التوقف عن تسييس هذه المسألة؛ لافتة إلى أنها تعتزم مواصلة نقل الغاز إلى أوروبا، عبر أوكرانيا.

تعارض الولايات المتحدة المشروع بشدة، وتروج لغازها الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي؛ كما أن أوكرانيا، التي تخشى فقدان المنفعة الاقتصادية من الخط العابر من خلالها، تعارض المشروع أيضا.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، من الساحل الروسي وصولاً إلى ألمانيا، ومنها إلى باقي أوروبا.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من اليوم، إنه لن يكون هناك مشروع "التيار الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، حال تجاوزت القوات الروسية الحدود الأوكرانية.