وفد من حركة طالبان الأفغانية يصل جنيف وسيعقد مباحثات مع وزارة الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) وصل وفد من حركة طالبان الأفغانية مكون من 10 قيادات إلى مدينة جنيف السويسرية، بدعوى من منظمة "دعوة جنيف" غير الحكومية، وسوف يعقد مباحثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية.

وذكر التليفزيون السويسري، "سويس أنفو"، اليوم الثلاثاء، أن حوالي 10 من أعضاء حركة طالبان الأفغانية، وصلوا الأحد الماضي إلى جنيف، وسوف يبقون لبضعة أيام، بدعوة من منظمة "ابل دي جنيف" (دعوة جنيف)، موضحا أنه إلى جانب عقد اجتماعات مع المنظمة، فإن وفد طالبان سوف يتباحث مع ممثلين للسلطات الفيدرالية​​​.

وقالت متحدثة باسم البعثة السويسرية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه من المقرر أن يلتقي وفد من وزارة الخارجية السويسرية مع وفد طالبان خلال هذا الاسبوع، موضحا أن ممثلين لإدارة التنمية والتعاون وقسم السلام وحقوق الإنسان وقسم السياسة المختص بمنطقة أسيا والمحيط الهادي بوزارة الخارجية، سيحضرون هذه المناقشات.

وبينت المتحدثة أن اللقاء "لا يشكل تشريعا أو اعترافا" بالحركة.

إلى جانب وزارة الخارجية، فمن المقرر أن يعقد وفد طالبان لقاءات مع منظمة "دعوة جنيف"، بشأن حقوق الإنسان وصحة المرأة، وكذلك عمل مكتبي المنظمة في كابول وكندز.

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد انتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة.

ولم تعترف حكومات العالم، حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان؛ مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقا للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء طالبان على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية، بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع، مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.