طهران، 31 يناير – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) ، محمد إسماعيل. أكد المحلل السياسي الإيراني، صالح القزويني، أن قرار قصف الإمارات من قبل جماعة أنصار الله "الحوثيين" هو قرار يمني بحت لا دخل لإيران فيه.
وقال القزويني، في تصريح لسبوتنيك اليوم الإثنين، "فيما يتعلق بالضربات الحوثية للإمارات، فأستطيع أن أقول إن هذا القرار هو قرار يمني بحت لا دخل لإيران فيه، وهذا لا يعني أن إيران ترفض أو تمانع هذه الضربات، وإنما أساسا لا تدخل في مصالح إيران الحالية مثل هذه الضربات".
وتابع: "جاءت هذه الضربات نتيجة التطورات التي شهدتها الساحة اليمنية وخاصة زحف الموالين للإمارات على مناطق كان يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية اليمنية (الحوثيين) كالمناطق القريبة من مأرب وشبوة، وبالتالي هذا رد فعل يمني على التقدم الذي قامت به القوات الموالية للإمارات في اليمن وما يسمى بـ "قوات العمالقة"، وبالتالي يمكن القول إن هذا القرار يمني بحت ولا دخل لإيران فيه، وهناك من يسعى لربط هذه القضية بإيران واتهام إيران بأنها تقف وراء هذه الضربات".
وأضاف القزويني: "الهدف من اتهام إيران بضرب الإمارات، هو تحجيم قوة الخصم حيث أن الإمارات والسعودية تريدان أن تستخفا بقوة الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية ولا تريدان أن تقولا إنهما تقاتلان اليمنيين والحوثيين في تلك المنطقة وإنما تريدان القول إنهما تقاتلان إيران هناك، فمن جهة تريدان تشويه سمعت إيران ومن جهة أخرى تحجيم أو التقليل من شأن قوت الحوثيين، ومن جانب أخر اليوم القدرات العسكرية للحوثيين ليست كما كانت قبل سبع سنوات".
وتابع "البعض يرى أن هذه الضربات التي وجهها الحوثيون للإمارات انعكست على قرارات الإمارات تجاه حلفائها في اليمن، وقيل إنها أصدرت قرارات للتراجع عن المناطق التي يحتلونها وهذه هي طبيعة المعارك والقتال وهذه هي الحرب حيث الحرب ليست مكان للنزهة ويستخدم فيها كل طرف كل ما لديه من قدرات وإمكانيات من أجل توجيه ضربات قاسمة للطرف الأخر"، مؤكدا أن "السبيل الوحيد لإيقاف هذه الضربات يأتي عبر الحوار والتفاهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهذا هو السبيل الوحيد لإيقاف الدمار سواء كان في اليمن أو السعودية أو الإمارات".
وحول زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الإمارات، أردف المحلل السياسي الإيراني صالح القزويني، قائلا:"من الطبيعي أن إيران لا تحسن الظن بأي خطوة تقدم عليها إسرائيل في المنطقة، خاصة أن إسرائيل طالما تحدثت عن اقتراب إيران من حدودها وأنها تشكل خطر عليها، سواء عبر حزب الله اللبناني أواللجان الشعبية أو القوات الموالية لإيران في سوريا، فربما تنظر إيران إلى الاقتراب الإسرائيلي من دول المنطقة بأنه تهديد لها وسياسة مقابلة للسياسة الإيرانية في الاقتراب من حدود فلسطين المحتلة".
وتابع "من الطبيعي أن إسرائيل لا تأتي إلى المنطقة من أجل عيون المنطقة ودولها وإنما لديها مشاريع توسعية ومشاريع أمنية، ولكن تغطى كلها بالمشاريع الاقتصادية".
ورأى القزويني، أن إيران "تشعر بالتهديد والخطر من اقتراب إسرائيل منها ومن حدودها، سواء كان ذلك عبر توطيد العلاقات مع دول الجوار لإيران أو بتعزيز التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع دول المنطقة".
وفي وقت سابق يوم أمس، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة أنصار الله اليمنية باتجاه البلاد.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، لم ينجم عن الهجوم أية خسائر حيث سقطت بقايا الصاروخ الباليستي خارج المناطق المأهولة بالسكان.
وذكرت الوكالة أن "القوات الجوية الإماراتية وقيادة التحالف العربي نجحت في تدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن بعد النجاح في تحديد المواقع المعادي".
يشار إلى أنه في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلنت جماعة أنصار الله، استهداف مطاري دبي وأبو ظبي ومواقع هامة حساسة في الإمارات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرات.
ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين، معتبرة "تلك الهجمات جريمة نكراء أقدمت عليها ميلشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية".
