جماعة أنصار الله تدعو التحالف العربي للبدء بإجراءات بناء ثقة تهُيئ لمحادثات سلام في اليمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) أكدت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، اليوم الاثنين، على خيار السلام في اليمن، داعيةً التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة السعودية، إلى البدء بإجراءات لبناء الثقة تمهد لمفاوضات سلام وتسوية سياسية في البلد الذي يمزقه الصراع منذ 7 أعوام.

وقالت وزارة الخارجية في حكومة "الإنقاذ الوطني" المشكلة من جماعة أنصار الله، على لسان مصدر مسؤول حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها الجماعة بصنعاء: "حان الوقت لوقف هذا العدوان الغاشم (في إشارة إلى عمليات التحالف العربي) وقيام أبو ظبي والرياض بتحكيم العقل وتغليب مصلحة شعوب المنطقة كافة، واغتنام مبادرات السلام الإقليمية المطروحة على الطاولة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وأن مصلحة الشعوب أبقى"​​​.

وأضافت: "نجدد التأكيد على أن خيار السلام هو المطروح، لكن يجب أن يتم البدء الفوري بإجراءات بناء الثقة الإنسانية وفِي مقدمتها إعادة افتتاح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية والتجارية ورفع الحصار عن ميناء الحديدة وعدم عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي".

واعتبرت أن تلك الإجراءات "تهُيئ المناخ الملائم لإجراء مشاورات سلام وتسوية سياسية شاملة".

وتشترط الجماعة قبل وقف إطلاق النار في محافظة مأرب مسرح القتال الأعنف بين الجماعة والجيش اليمني التابع للحكومة، وفي بقية المناطق في البلاد، معالجة الملف الإنساني المتمثل برفع الحظر المفروض من التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي منذ 6 آب/أغسطس 2016، وإلغاء القيود المفروضة على وصول السفن إلى ميناء الحديدة الذي تديره الجماعة غربي اليمن.

ومن جانبها تتمسك الحكومة اليمنية بالبدء بوقف إطلاق النار الشامل، تمهيداً للذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الدولية ذات الصلة وفي المقدمة القرار 2216، وهو ما ترفضه جماعة أنصار الله.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.