دقلو: السودان على مفترق طرق بسبب الفتن والانتخابات هي الحل الحاسم للأزمة بالبلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 كانون الثاني 2022ء) أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، اليوم السبت، أن الانتخابات هي الحل الحاسم للأزمة في السودان، مشيرا إلى أن الوضع في البلاد يضعها "على مفترق طرق بسبب انتشار الفتن".

وقال دقلو، بحسب بيان لإعلام مجلس السيادة، خلال لقائه قيادات الإدارات الأهلية "الحل الحاسم لأزمة السودان لا يتم إلا عبر صناديق الانتخابات"، مؤكدا "أن أي انتخابات لا يمكن أن تجرى  بدون الأحزاب السياسية"​​​.

وتابع دقلو "الوضع  الذي تعيشه البلاد يضعها على مفترق طرق تكون أو لا تكون، بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية"، داعيا إلى "ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصلحة البلاد".

كما دعا نائب رئيس مجلس السيادة الإدارات الأهلية بالسودان إلى ضرورة دعم ومساندة التوافق الوطني بالبلاد، مشدداً على أهمية حياديتها وعدم انحيازها لأي طرف، لتكون مؤهلة لمواجهة من يقفون ضد إرادة الشعب السوداني ورغبته في الوفاق.

وتأسف دقلو "على التراجع الكبير الذي أصاب البلاد بسبب الخلافات"، منوهاً بأن "توافق السودانيين من شأنه إعادة السودان إلى وضعه الطبيعي".

وأشار إلى موافقة مجلس السيادة على مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في السودان "على أن يكون رئيس بعثة "يونيتامس" مسهلاً وليس وسيطاً بين الأطراف، قاطعاً بعدم معاداتهم أو رفضهم للمجتمع الدولي وإنما رفضهم للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وأعلن رئيس "يونيتامس"، فولكر بيرتس، في 8 كانون الثاني/يناير الجاري، عن إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية، بهدف الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة هناك؛ مؤكدا أن العملية تشمل المكون العسكري، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والجماعات النسوية، ولجان المقاومة.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، بينها العاصمة الخرطوم، وأم درمان؛ تلبية لدعوات من تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى تعارض الإجراءات، التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.

إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.