اليمن.. القوات الحكومية تعلن استعادة مواقع من "أنصار الله" إثر معارك جنوب مأرب النفطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 كانون الثاني 2022ء) أعلنت القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم السبت، تحقيقها تقدماً ميدانياً، إثر معارك مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) مسرح القتال الأعنف بين الجانبين منذ نحو عام.

وذكرت الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، أن "الجيش وقوات العمالقة (المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن) والمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، تمكنوا في معارك مستمرة حتى الأثناء من تحرير عديد مناطق واقعة بين مديريتي حَريب والجُوبة جنوب مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية لمليشيا الحوثي".

وأضافت أن "المعارك تزامنت مع أخرى عنيفة للجيش والمقاومة الشعبية في الجبهات الشرقية لمديرية الجُوبة جنوب مأرب، تمكنوا خلالها من دحر المليشيا الإيرانية من عديد مواقع"، على حد تعبيرها.

وقالت إن "مدفعية الجيش والعمالقة شنت بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف، سلسلة ضربات مركزة، استهدفت مواقع وتحركات المليشيا الحوثية على امتداد مسرح العمليات العسكرية الجنوبية، كبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

في سياق متصل، "دمرت مقاتلات التحالف عدة آليات وعربات للمليشيا الحوثية في الجبهات الغربية والشمالية الغربية من محافظة مأرب، وأسفرت عن مصرع جميع عناصر المليشيا التي كان على متنها قتلى وجرحى"، حسب الجيش اليمني.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، أن "طيران العدوان الأميركي السعودي (في إشارة إلى التحالف العربي) شن 30 غارة على محافظة مأرب، 24 غارة منها على مديرية رَغوان (شمال غربي اليمن)، وثلاث غارات على مديرية مَدْغِل (شمال غربي مأرب)، وثلاث غارات على مديريتي الجُوبة وصِرواح (جنوب وغرب مأرب)".

وتأتي المستجدات الميدانية، بعد أيام من إعلان الجيش اليمني، الأربعاء الماضي، سيطرة قواته على مفترق طرق هام رابط بين مديرية حَريب ومديرية العَبدية جنوب مأرب، بالإضافة إلى عقبة ملعاء الاستراتيجية، والتقدم باتجاه جبال ملعاء التي تفصل بين مديريتي حَريب والجُوبة جنوب المحافظة الغنية بالنفط.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت ألوية العمالقة السيطرة على مدينة حَريب جنوب محافظة مأرب، بعد تأمينها سلسلة جبلية استراتيجية تطل على المدينة وقطع خط حَريب - ملعاء.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير 2021، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، غثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021.