بلينكن: لا أتوقع اختراقًا كبيرًا في محادثات الضمانات الأمنية مع روسيا خلال الأيام المقبلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه هناك تدابير لبناء الثقة من شأنها تقليل التوتر مع روسيا إذا التزم بها الطرفان بشكل متبادل.

وقال بلينكن، خلال استضافته في برنامج "This Week" على شبكة "إيه بي سي" الأميركية إن "هناك تدابير لبناء الثقة والحد من المخاطر مع روسيا بشأن نشر القوات التقليدية في أوروبا، يمكن أن تقلل التوتر وتخلق قدرًا أكبر من الشفافية إذا تم الالتزام بها بشكل متبادل"​​​.

وتابع "إذا اعتدت روسيا على أوكرانيا فسيكون من العادل أن يعزز الناتو وجوده على طول حدوده الشرقية في الدول المتاخمة لروسيا".

وحول جولات الحوار الروسية الغربية المرتقبة هذا الأسبوع، قال بلينكن "لا أتوقع أن نرى اختراقًا كبيرًا في المباحثات مع روسيا خلال الأيام المقبلة"، معتبرًا أنه "من الصعب للغاية تحقيق تقدم في ظل التصعيد المستمر بينما تصوب روسيا سلاحًا إلى رأس أوكرانيا وتحشد 100 ألف فرد من قواتها على الحدود المشتركة بينهما".

ومن جانب آخر، ألمح بلينكن إلى وجود إمكانية لتجديد معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بين روسيا والولايات المتحدة، والتي انسحبت منها واشنطن عام 2019.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية الأميركية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، ويلي ذلك مناقشة المقترحات الروسية في 12 كانون الثاني/يناير في اجتماع مجلس روسيا - الناتو الذي سيعقد خصيصًا في بروكسل، ويوم 13 كانون الثاني/يناير في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.