بوريل: المحادثات الأميركية الروسية بشأن أوكرانيا تتطلب وجود كييف على الطاولة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 كانون الثاني 2022ء) قال الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بعد زيارته لأوكرانيا، إن المحادثات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة التي تعقد غدا الاثنين يجب أن تشهد حضور كييف.

وقال بوريل، في منشور على مدونته، "لا ينبغي أن تكون هناك قيود على استقلال أوكرانيا أو حقها في تحديد خيارات سياستها الخارجية​​​. وبالطبع، فإن أي نقاش حول أوكرانيا يتطلب أن تكون أوكرانيا على الطاولة".

وتطالب روسيا بضمانات أمنية ملزمة قانونًا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تتضمن تعهدًا بأن الحلف لن يتوسع شرقًا أو ينشر صواريخ متوسطة المدى في أوكرانيا. والجدير بالذكر أن كييف تسعى للانضمام إلى حلف الناتو.

وقال بوريل إن "الحوار أمر لا بد منه، ولكن الردع كذلك". وحذر روسيا من مواجهة عواقب وخيمة وتكاليف باهظة إذا تصرفت بعدوانية تجاه أوكرانيا.

وقال "نحن ننسق نهجنا بشكل وثيق مع شركاء عبر الأطلسي وغيرهم من الشركاء المتشابهين في التفكير. لا يوجد أمن في أوروبا بدون أمن أوكرانيا".

وقال بوريل إن المجلس القادم المنعقد بين الناتو وروسيا، المقرر يوم الأربعاء، لا يعني الموافقة على المقترحات الروسية، بل يوفر منصة للمناقشات.

وأضاف أن المقترحات المتعلقة بإنشاء آليات لإدارة الأزمات يمكن أن تكون "مفيدة".

وكان بوريل قد زار أوكرانيا يوم 4 كانون الثاني/يناير، وتوجه إلى شرقها "لتأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لوحدة أوكرانيا وسيادتها".

ووضعت روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مسودة اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية حيث شملت الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري الغربي.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.