رئيس وزراء الصومال يؤكد الالتزام بالانتهاء من الانتخابات العامة بشكل سريع

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 كانون الثاني 2022ء) أكد رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي أنه ملتزم بإنهاء الانتخابات العامة في البلاد التي انطلقت قبل أشهر، مع تعثر المسار الانتخابي بتجدد الخلافات مع رئيس البلاد المنتهية ولايته، محمد فرماجو، واتهام روبلي له بمحاولة الانقلاب وتعطيل العملية الانتخابية.

ونقل مكتب رئيس الوزراء الصومالي، في بيان اليوم الثلاثاء، عن روبلي قوله، خلال اجتماع مع ممثلين للمجتمع الدولي، "لقد أجريت محادثات مع ممثلي المجتمع الدولي وشكرتهم على دعمهم، وأكدت لهم التزامي باختتام الانتخابات على وجه السرعة بالتشاور مع أصحاب المصلحة؛ اتحاد مرشحي الرئاسة، ومنظمات المجتمع المدني، والنساء، من بين آخرين"​​​.

ومنذ الأسبوع الماضي، تدور معركة تصريحات بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، تبادلا فيها الاتهامات بتعطيل الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد.

وقبل يومين، شكل رئيس الوزراء الصومالي لجنة للتحقيق في إجراءات الرئيس فرماجو، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن إقالة روبلي من منصبه.

وكان الرئيس الصومالي قرر في وقت سابق الشهر الفائت، تعليق عمل رئيس الوزراء، حتى الانتهاء من التحقيقات بشأن اتهامات الفساد التي تطاله، متهمًا روبلي بالتدخل في التحقيقات، إلا أن الأخير رفض هذا القرار واعتبره غير دستوري.

ويعاني الصومال، منذ أواخر العام الماضي، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة.

كما تسبب قرار رئيس البلاد، محمد فرماجو، بتمديد ولايته عامين، بأزمة سياسية انتهت بتراجع الرئيس عن القرار، وتكليف رئيس وزرائه بالتفاوض مع الأطراف السياسية بشأن العملية الانتخابية؛ قبل أن تندلع الخلافات بينهما بشأن تعيينات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

وأعلن الصومال، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الانتهاء من انتخاب آخر مقاعد مجلس الشيوخ (الغرفة العليا للبرلمان)، في دفعة لعملية الانتخابات المتعثرة، منذ أشهر، بفعل أزمات سياسية.

واختارت ولاية غلمدغ جميع أعضاء مجلس الشيوخ الثمانية، الذين سيمثلونها في البرلمان الفيدرالي الصومالي الحادي عشر؛ لتصبح الولاية الفيدرالية الأخيرة التي تختتم انتخابات مجلس الشيوخ، منذ انطلاقها، في تموز/يوليو.

وعقدت انتخابات مجلس الشيوخ الصومالي على مدار أربعة أشهر؛ ما أثار مخاوف من تأخر انتخابات رئاسة الجمهورية، والتي كانت مقررة سابقا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى النصف الثاني من 2022.

وأعلنت لجنة الانتخابات بدء انتخابات مجلس الشعب في الولايات، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على أن تنتهي رسمياً في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي.