مقتل قائد بارز في القوات اليمنية بمواجهات مع جماعة أنصار الله في محافظة شبوة النفطية

القاهرة، 4 يناير – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) قُتل قائد بارز في القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، في معارك مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بمحافظة شبوة الغنية بالنفط جنوبي اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن قوات تابعة لألوية العمالقة شنت هجوماً متعدد المحاور في أطراف مديرية عِسيلان التي تضم آباراً نفطية شمال غربي شبوة، عقب سيطرتها على بلدة طوال السادة جنوب المديرية، ومحاولتها التقدم إلى شمال مديرية بَيحان غرب شبوة.

وأضاف تمكنت قوات العمالقة من تحقيق تقدم إثر معارك قُتل خلالها قائد اللواء الثاني عمالقة العقيد سميح جرادة الصبيحي، وعدد من أفراد اللواء، وآخرون في صفوف جماعة أنصار الله​​​.

وذكر المصدر أن المعارك على أشدها بين الجانبين في تخوم مديرية بَيحان، مشيراً إلى تنفيذ طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على مواقع للجماعة.

في سياق متصل، وصلت تعزيزات ضخمة تابعة لألوية العمالقة المتمركزة في الساحل الغربي لليمن، إلى محافظة شبوة قادمة من محافظة أبين المجاورة بعد وصولها إليها من العاصمة المؤقتة عدن بوقت سابق، ضمن ترتيبات لإطلاق المرحلة الثانية من عملية "إعصار الجنوب" لاقتحام مديرية بَيحان. حسب المصدر.

وتأتي التطورات الميدانية غداة تمكن قوات العمالقة من السيطرة على بلدة هجر كحلان وجبل بلبوم في مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، وتقدمها باتجاه مفرق الحمى وشميس وشمال طوال السادة، بهدف الوصول إلى مدينة النُقوب الاستراتيجية التي تعد المركز التجاري للمديرية، في مسعى للتقدم إلى مديرية بَيحان.

ويوم السبت الماضي، سيطرت ألوية العمالقة بإسناد من الجيش اليمني وغطاء جوي من التحالف العربي، على مركز مديرية عِسيلان وغالبية مناطق المديرية، بعد سيطرتها على مواقع عدة لجماعة أنصار الله بينها العلم والسليم والعكدة وحيد بن عقيل، إثر عملية عسكرية واسعة أسمتها "إعصار الجنوب" لاستعادة مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغربي شبوة، من قبضة الجماعة.

وفي 21 أيلول/سبتمبر الماضي، سيطرت جماعة أنصار الله على مديريتي بَيحان وعَين وغالبية مناطق مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، إثر عملية واسعة على الجيش اليمني، وذلك بعد أعوام من استعادة الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة منتصف آب/أغسطس 2015.

وتستمر منذ 2015 معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.