الولايات المتحدة تعيّن مبعوثة خاصة للعمل على قضايا المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، تعيين مسئولتين جديدتين بالوزارة تعملان على شئون المرأة والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان.

وأوضح وزير الخارجية أنطوني بلينكن في بيان، أنه تم تعيين رينا أميري كمبعوثة خاصة إلى أفغانستان لشئون المرأة والفتيات وحقوق الإنسان، بجانب تعيين ستيفاني فوستر كمستشارة في هذا الشأن​​​.

وتابع البيان أن المبعوثة الخاصة سوف تعمل على قضايا "حقوق الإنسان وحريات المرأة والفتيات وغيرهم من السكان المعرضين للخطر"، مضيفا "نأمل في أفغانستان سلمية مستقرة آمنة، حيث يمكن لكل الأفغان أن يعيشوا في ظل شمولية سياسية واقتصادية واجتماعية".

يأتي ذلك في وقت تبحث فيه حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية)، شروط أميركية من أجل الاعتراف بحكم الحركة في أفغانستان، بجانب رفع أسماء قادتها من قائمة عقوبات واشنطن.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لسبوتنيك، حول الشروط الأميركية للاعتراف بالحركة "بعض شروط اعتراف الولايات المتحدة بنا نعتبرها شأنا داخليا مثل شكل نظام الحكم وحقوق المرأة، وهذه القضايا تعتمد على ما يريده شعبنا، ومع ذلك، لا تزال بعض مطالبهم قيد المناقشة".

وأضاف مجاهد "مناقشاتنا الأخيرة مع الولايات المتحدة تركزت حول القضايا السياسية، وهناك موضوعات مثل رفع أسماء قادتنا من القائمة السوداء، كانت أيضًا جزءًا من اتفاق الدوحة، وقد تمت مناقشتها وستستمر مناقشتها".

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء "طالبان" على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.

ودعت دول العالم طالبان لتسهيل وصول المساعدات للأفغان واحترام حرية التعبير وحقوق المرأة، فيما تسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي.